قال فريق استجابة سوريا اليوم الإثنين، إن النظام السوري يسرق المساعدات الإنسانية المخصصة للشمال السوري وفق آلية المساعدات عبر “خطوط التماس”، في ظل معاناة مئات الآلاف من سكان شمال غرب سوريا، جراء نقص المساعدات الإنسانية وخفض الدعم والتمويل.
ونشر الفريق صوراً عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، من مدينة حلب، عرض خلالها حال المساعدات الإنسانية الأممية التي تصرّ روسيا على إدخالها عبر النظام السوري، منتشرة في الطرقات والأسواق لبيعها للمدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري.
الوكالات الأممية تدعم النظام
ووفق الفريق، فإن الوكالات الأممية لازالت تقدم الدعم المستمر للنظام السوري عبر منظمات تابعة له، وأبرزها الهلال الأحمر السوري ومنظمات أخرى، وذلك في ظل غياب الرقابة الفعلية للمانحين والوكالات، حول آلية عمل المنظمات في مناطق النظام السوري والتستر عليها بشكل كامل.
ولفت إلى اقتراب انتهاء تمديد التفويض لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق القرار الدولي 2585، في 10 تموز الجاري.
ويأتي بيان “الفريق”، في ظل تهديدات روسيا بعدم دعم تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود مرة أخرى، واصفة إياها بأنها “إجراء مؤقت”.
وقبل أيام، وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عمليات استغلال وتحكّم بالمساعدات الأممية المرسلة لقاطني شمال شرق سوريا، من قبل النظام السوري وأجهزته، تصل الى حد السرقة والاستحواذ على ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية المخصصة للمنطقة.
تلاعب وسط غياب الرقابة الأممية
وفي شباط الماضي، كشف تقرير صادر عن “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في واشنطن (CSIS) عن أن التلاعب بالمساعدات من قبل حكومة النظام في سوريا هو شكل فريد ومستمر للسيطرة، في ظل غياب الرقابة الأممية.
وتتعاقد الأمم المتحدة مع رجال أعمال مقربين داعمين للرئيس السوري (محمد حمشو وسامر الفوز) إضافة إلى ميليشيات محلية (فيلق المدافعين عن حلب) لتنفيذ مشاريعها في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وكان المركز السوري للعدالة والمساءلة قد حصل على وثائق أظهرت دور أجهزة المخابرات السوريّة في توجيه المساعدات الإنسانية والتلاعب بتدفقها، لمعاقبة فئة السكان المعارضة للنظام.