قال فريق “منسقي استجابة سوريا”، إن المنظمات الإنسانية، لاتغطي سوى 4% فقط من احتياجات مخيمات الشمال السوري من مادة الخبز، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والتي تثقل كاهل النازحين.
وشدد الفريق في بيان نشره أمس الثلاثاء عبر “فيسبوك”، أن على المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا، العمل على تأمين مادة الخبز، لإيصالها لجميع النازحين الذين يقبعون تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن العائلات الموجودة ضمن المخيمات، ويتجاوز عددها 328 ألف عائلة، تحتاج لأكثر من مليون ربطة خبز يوميًا، ضمن الحد الأدنى.
ولفت البيان إلى لجوء العديد من النازحين ضمن المخيمات إلى تأمين بديل عن طريق أفران التنور التي تواجه بدورها مشكلات أبرزها القدرة على تأمين مادة الطحين.
وفي خطوة لتعويض النقص الكبير بمادة الخبز الأساسية، تلجأ النساء في المخيمات لطهي المأكولات المعتمدة على الأرز والبرغل والتي لا يحتاج تناولها وجود الخبز المساند لها.
الوضع الإنساني شمال غرب سوريا
ويأـي هذا فيما تواجه مناطق شمال غرب سوريا ارتفاعًا في أسعار ربطة الخبز إلى جانب انخفاض وزنها، بينما يعيش النازحون في الشمال مخاوف من اعتراض روسيا على قرار تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود، المفترض تقريره في جلسة لمجلس الأمن الدولي في تموز القادم.
ووصلت الحاجة من مادة الخبز (تختلف من أسرة لاخرى) في الشمال السوري وسطيًا إلى ثلاث ربطات يومية بسعر 5 ليرة تركية بمجموع 450 ليرة تركية شهريًا، وفق منسقي الاستجابة.
ويعتمد حوالي 4.1 مليون شخص، في شمال غربي سوريا، على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80% منهم من النساء والأطفال، ومن خلال آلية الإيصال عبر الحدود، تصل المساعدات إلى حوالي 2.4 مليون منهم كل شهر.
وكشفت الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي، عن أن أكثر من 12 مليون إنسان في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر فيها منذ عقد.