أكد فريق منسقي استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، أن ارتفاع درجات الحرارة في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا، أسهم بانتشار عدد من الأمراض الجلدية أبرزها حالات “جدري الماء” بين النازحين.
وأرجع الفريق في بيان نشره عبر “تيلجرام” أسباب انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات إلى استخدام المياه غير النظيفة وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة.
ولفت إلى أن الإصابات تُصنف حتى الآن ضمن معدل منخفض، لكنّه عبر في نفس الوقت عن مخاوفه من ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى.
وأشار إلى لزوم تلقي التطعيم الخاص بالأمراض وخاصة من فئة الأطفال، وضرورة اتباع السكان المدنيين والنازحين في المخيمات للإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال الأمراض.
كما طالب المنظمات الطبية العاملة في المنطقة العمل على رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات والعمل على تأمين المستلزمات اللازمة كعزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم.
ودعا إلى العمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف ضمن المخيمات في الشمال السوري، وتأمين المياه النظيفة وتقديم مستلزمات النظافة للنازحين.
وقبل أيام، كشف مسؤول في مديرية صحة إدلب عن تسجيل 650 إصابة بمرض “جدري الماء” في مدارس ومخيمات محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية.
ويوجد في شمال غرب سوريا ما لا يقل عن 1450 مخيمًا وفق بيانات سابقة لـ”منسقو استجابة سوريا”، كما أن 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية صيفًا وشتاءً.
مرض “جدري الماء”
ويعتبر مرض جدري الماء مرضاً شائعاً وشديد العدوى، كما تظهر الكثير من الأعراض أيضاً لدى المصابين فيه، تستمر أسبوعين، وتهدأ عادة في غضون سبعة أيام.
وقد تستغرق أعراض جدري الماء 16 يوماً قبل أن تظهر، وفق “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأميركي (CDC).
ولاتظهر البقع والطفح الجلدي بشكل منتظم في حالة جدري الماء، وتنتشر على البشرة في أوقات مختلفة.