طالب فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، بحلّ معاناة قاطني المخيمات شمال غرب سوريا، والمتجددة خلال الشتاء في كل عام.
وقال الفريق، عبر صفحته في “الفيسبوك”، إن بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام وروسيا، أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسرا إلى مدنهم وقراهم من جديد.
ونشر صوراً لخيام أغرقتها مياه الأمطار واقتلعت بعضها، مشير إلى أن الآلاف من المدنيين النازحين أمضوا ليلتهم السابقة في مخيمات النزوح، و التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية في ظل عاصفة مطرية تعرضت لها سوريا.
وأشار إلى أن عودة الأضرار داخل المخيمات، في ظل غياب أي نوع من الحلول لمقاومة فصل الشتاء في شمال غرب سوريا.
ولفت إلى أن أكثر من مليون ونصف مليون مدني يقيمون في المخيمات، مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وأضاف بأن قاطني المخيمات في الشمال السوري، يعانون في تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة،
وحثّ الفريق، في ختام بيانه، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين، والعمل على إيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة.
الأمم المتحدة تحذر
وأواخر تشرين الأول الماضي الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من شتاء قارس ينتظر السوريين في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال غريفيث، “سيواجه السوريون قريبًا شتاءً قارسًا آخر، فمع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها ملايين الأشخاص”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء”.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: 4 أسباب تفرض زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
يذكر أنه في كل فصل شتاء من كل عام يعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة.