قُتل 3 عناصر من قوات النظام وأصيب 3 آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف نقاطًا عسكرية في ريفي طرطوس ودمشق.
وقال مصدر عسكري للوكالة السورية للأنباء “سانا”، “في تمام الساعة 20.50 دقيقة من مساء الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأضاف المصدر أن القصف الإسرائيلي تزامن مع قصف آخر من اتجاه البحر نحو بعض النقاط في محافظة طرطوس.
وأشار إلى أن العدوان أدى إلى مقتل 3 عسكريين وجرح 3 آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية.
ماذا استهدف القصف؟
المحلل العسكري، العميد الركن أحمد رحال، قال في حديث لقناة “العربية الحدث”، إن إسرائيل استهدفت شحنات أسلحة إيرانية في مناطق النفوذ الروسي بسوريا، كانت في طريقها لـ”حزب الله” بلبنان.
وتحدث عن معلومات تشير لمقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني “محمد جعفر مطلق اشاعتي” في القصف الاسرائيلي على طرطوس مساء أمس إضافة لضابط من جيش النظام لم يتم الكشف عن إسمه بعد.
ولفت إلى أن مهمتهما، كانت مرافقة شحنة المسيرات الإيرانية وإيصالها لـ”حزب الله” على الحدود اللبنانية.
وأوضح أن القصف الإسرائيلي، طال مواقع في محيط قرية أبو عفصة وقاعدة دفاع جوي قربها في جنوبي طرطوس على بعد 8 كم من قاعدة روسية تتواجد بالمنطقة.
الهجوم رقم 18 منذ مطلع العام
ويأتي هذا القصف الإسرائيلي، بعد شهر ونصف من قصف إسرائيلي، استهدف “عدة مداجن” في محيط بلدة “الحميدية” (20 كم) جنوب مدينة طرطوس، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.
كما ويأتي بعد 65 يوماً من استهداف طائرات إسرائيلية بالصواريخ لمطار دمشق الدولي، ما أدى لتدمير مدرجه وخروجه عن الخدمة لمدة 12 يوماً.
ويعد القصف الإسرائيلي اليوم الجمعة، هو الهجوم الـ 18 على المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام منذ بداية العام الحالي.
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وتركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 في العام الماضي، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.