لقي ثلاثة أطفال مصرعهم، اليوم الإثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب شرق مدينة حلب.
وقالت إذاعة (شام إف إم) المحلية، إن “ثلاثة أطفال قتلوا من جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب في حي الصاخور شرق مدينة حلب”.
وازدادت حوادث انفجار مخلفات الحرب في سوريا من ألغام وعبوات ناسفة خلال العام الماضي والحالي، سواء في مناطق سيطرة النظام أو خارجها، وكان أكثر ضحاياها من الأطفال.
حوادث سابقة في مناطق النظام
حيث توفي الطفل وحيد محمد قاسم قبل أيام، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في حلب، وفق ماوثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ووقع الانفجار في إحدى المدارس المهجورة بمنطقة جب القبة، حيث نقل الفتى إلى مشفى الرازي ليتم بتر يده وإخضاعه لعدة عمليات، لكنها لم تفلح في إنقاذ حياته.
وفي أواخر شهر شباط الماضي، توفي طفلان في مدينة دير الزور شرق سوريا، وأصيب 4 أطفال آخرين في ريف حماة الشمالي، نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب.
سبقها مقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة وإصابة طفلة، بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب كانوا قد وجدوها وحاولوا تفكيكها في مدينة يبرود بريف دمشق يوم 5 من شباط الماضي.
وتصدّرت سوريا المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد ضحايا الألغام بين عامي 2011 و2021، بحصيلة 2773 قتيلًا مدنيًا نتيجة حوادث انفجار الألغام، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً انفجار لغم أرضي يودي بحياة 3 أطفال شرق درعا
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.