قضى ناشط إعلامي، كان يعمل سابقاً في “تجمع أحرار حوران” المعارض في درعا، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، أمس الثلاثاء.
وقال “التجمع” في منشور على صفحته في “الفيسبوك”، إن الإعلامي “أحمد تيسير العيسى” قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات.
ونقل التجمع عن مصدر مقرب من عائلة “العيسى”، قوله، إن ذويه تلقوا نبأ وفاته أمس الثلاثاء، دون يتسلموا جثمانه.
وينحدر “العيسى” من بلدة الجيزة شرقي درعا، وعمل في المجال الإعلامي قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، وكان أحد كوادر مؤسسة “تجمع أحرار حوران”.
711 حالة قتل استهدفت إعلاميين
كانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم سبعة أطفال، وست سيدات (أنثى بالغة)، وتسعة من الصحفيين الأجانب، و52 قُتلوا بسبب التعذيب، وإصابة ما لا يقل عن ألف و563 إصابة بجروح متفاوتة.
وقتل النظام السوري 552 شخصًا بينهم خمسة أطفال وسيدة وخمسة صحفيين أجانب و47 شخصًا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، وقتلت القوات الروسية 24 شخصًا من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
وأشارت “الشبكة” إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي مسؤولان عن قرابة 82% من حصيلة الضحايا من الإعلاميين أو من يعملون في مجال الإعلام.
كما حمّلت النظام السوري مسؤولية 91% من حصيلة الضحايا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة له.
سوريا وحرية الصحافة
وجاءت سوريا في المرتبة 171 على مؤشر “مراسون بلا حدود” الذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف 2020، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.