لقي طفل مصرعه، وأُصيب 4 أطفال آخرين اليوم الثلاثاء، بانفجار مجهول السبب في ريف حلب الشرقي.
وذكر “الدفاع المدني السوري”، أن الانفجار وقع داخل معمل لتصنيع مواد البناء (البلوك)، على طريق قباسين- الباب، وتفقّد المكان وعمل على تأمينه.
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة انفجارات متكررة سواء مجهولة المصدر أو لمخلّفات قصف سابق، كان معظم ضحاياها من الأطفال.
وكان آخر تلك الانفجارات، ما وثقه “الدفاع المدني”، أمس الإثنين، حيث قُتل مدنيَين اثنين في بلدة مرعيان جنوبي إدلب، جراء انفجار مخلّفات الحرب.
سبق ذلك، إصابة 5 أطفال بانفجار جسم من مخلّفات الحرب في ريف حلب الشمالي، في 27 من كانون الأول 2021، في أثناء لعبهم ضمن أرض زراعية في قرية معبطلي بريف عفرين شمال غرب حلب.
ازدياد في حوادث انفجار مخلفات الحرب
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 176 مدنيًا بينهم 74 طفلًا و25 سيدة، بسبب ألغام مجهولة المصدر خلال عام 2021.
كان الدفاع المدني السوري أكد في تشرين الأول الماضي أن “آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب الناتجة عن قصف قوات النظام وحليفه الروسي تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غرب سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان”.
وبحسب “الدفاع المدني السوري”، نفذ النظام السوري وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020.
كما أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وتحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وحليفه الروسي، من أخطر المهام التي يقوم بها متطوعوه.
اقرأ أيضاً انفجار لغم أرضي يودي بحياة 3 أطفال شرق درعا
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.