هزت جريمة بشعة، راح ضحيتها طفلة في السنة الثالثة من عمرها، المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي.
وذكرت شبكة “إعزاز نيوز”، أنه تم العثور على الطفلة، غصون شوكان، مقتولة خنقاً فجر اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من اختطافها من قبل مجهولين في قرية كفرة شرق إعزاز بريف حلب الشمالي.
وفشلت محاولات البحث عن الطفلة من قبل الأهالي والشرطة، رغم تعميم اسمها وصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، دون جدوى.
ووجدت الطفلة مقتولة وعلى جسدها آثار تعذيب، بجانب منزل أهلها، بعد منتصف الليلة الماضية أي بعد مرور عشر ساعات على اختطاف الطفلة.
ونُقلت الطفلة إلى المشفى وأُجريت هناك عملية إنعاش من دون جدوى، إذ تبيّن أن الطفلة وصلت متوفاة.
وبحسب الطبيب الشرعي، فإن سبب الوفاة هو خنق الطفلة بحبل، كما أن الطفلة تعرضت للتعذيب قبل وفاتها.
حوادث سابقة مماثلة
وتكررت حوادث تعرض أطفال في مناطق سورية مختلفة للاغتصاب والتحرش الجنسي، دون رادع يقف في وجه مرتكبيها.
ففي شهر كانون الثاني الماضي، عُثر على جثة طفلة بعمر 5 سنوات مقتولة نحرا وملقاة في حاوية قمامة من قبل عائلتها بعد تعرضها للاغتصاب في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وخلال تشرين الثاني الماضي، تعرضت طفلة عمرها 3 سنوات للاغتصاب من قبل شاب مجهول في بلدة كفر نايا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بريف حلب الشمالي.
سبقها في شهر تموز من ذات العام، وقوع اعتداء جنسي على طفلة قاصر في حي الزبلطاني مدينة دمشق.
حيث تقدمت والدة القاصر حينها بشكوى لفرع الأمن الجنائي مفادها قيام جارهم في البناء في منطقة الزبلطاني باستدراج ابنتهم، وقيامه بمضاجعتها.
وفي أواخر شباط من عام2021، ذكرت تقارير إعلامية أنّ رجلاً اغتصب طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات في بلدة القحطانية، بريف الحسكة الشمالي والخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بعد تخديرها في منزله.
واستغل الرجل المغتصب غياب زوجته عن المنزل، والتي تعمل كمربية أطفال، وأقدم على اغتصاب الطفلة.
اقرأ أيضاً قانون حقوق الطفل الجديد في سوريا.. “ثوب الملك الذي لا يراه الا الأذكياء“
الحرب السورية والأطفال
وفي وقت سابق، وعشية مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، تحدثت “اليونيسيف” عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق تقرير المنظمة في آذار 2021، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
ووصف الحرب، بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلّقين بخيط رفيع.