قالت وسائل إعلام إيرانية، إن أحد ضباط القوة البرية في “الحرس الثوري الإيراني”، قُتل مساء أمس الإثنين في سوريا.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية اليوم، الثلاثاء أن القيادي في “الحرس الثوري الإيراني”، “أبو الفضل عليجاني”، قُتل في سوريا مساء الاثنين دفاعًا عن “المراقد المقدّسة”، دون أن تحدد مكان مقتله.
وبحسب الوكالة، فإن “عليجاني”، خريج كلية “الإمام الحسين العسكرية” ويعمل ضمن أحد كوادر الهندسة القتالية في كلية “أمير المؤمنين للعلوم العسكرية” التابعتين للقوة البرية لـ”الحرس الثوري”، وهو من مدينة أصفهان.
في حين قالت قناة “إيران إنترناشونينال” الإيرانية، إن “عليجاني” كان ضابطًا برتبة لواء في القوة البرية لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وستُنقل جثته في الأيام المقبلة إلى إيران.
بينما، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن “عليجاني” أحد المستشارين العسكريين في سوريا، وقُتل في البعثة الاستشارية السورية.
التدخل الإيراني في سوريا
وتشارك إيران بالقتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري، منذ اندلاع الثورة السورية، وبالإضافة لوجودها العسكري المباشر عن طريق “الحرس الثوري الإيراني” تدعم ميليشيات طائفية من العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان.
يشار إلى أن أعداداً كبيرة من مقاتلي ومستشاري الحرس الثوري الإيرانيين، قُتلوا خلال في معارك في سوريا، ولقي القسم الأكبر مصرعهم في محافظة حلب ودرعا.
وفي أيار الماضي ، أحصى مركز جسور للدراسات، 469 موقعا عسكرياً لإيران في سوريا، أغلبها في محافظة حلب، مشيراً لزيادة أعداد تلك المواقع خلال النصف الأول من العام الجاري.
وبحسب دراسة لمركز “Atlantic Council” الأمريكي للدراسات الدولية، وجدت إيران مقاربات مختلفة لزيادة نفوذها العسكري والأمني في سوريا. كان النهج الأول من خلال العمل المباشر مع الميليشيات الأجنبية وتجنيد المقاتلين المحليين.
وكان هدف إيران الرئيسي وفق الدراسة، دمج الميليشيات الإيرانية المحلية في جيش النظام السوري وفروعه الأمنية لمنحهم مكانة قانونية في سوريا ومظلة حماية من الضربات الجوية الإسرائيلية أو الأمريكية المحتملة.
لكن مع تراجع العمليات العسكرية في سوريا، بدأت إيران في البحث عن طرق جديدة لتعزيز سيطرتها ونفوذها في مختلف المحافظات السورية، خاصة بعد نجاحها في اختراق جيش النظام وأجهزته الأمنية.