لقيت امرأة وطفل مصرعهما، وأُصيبت طفلة وأخوها بجروح، اليوم الإثنين، إثر استهداف قوات النظام السوري وروسيا بلدة معارة النعسان شرق إدلب بقذائف “الهاون”.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر صفحته في “ فيسبوك”، إن فرقه تفقدت المكان ونقلت جثمان المرأة من المستشفى وسلّمته إلى ذويها.
وأشار الدفاع المدني إلى مقتل الطفل ياسر محمد العلي من بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، إثر استهدافه بطلق ناري قادم من مناطق سيطرة قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب شرق إدلب.
ويعد قصف قوات النظام لمعارة النعسان، هو الأعنف لجهة الخسائر البشرية في منطقة إدلب، منذ نيسان الماضي.
كما ويعد القصف هو الثالث منذ نوعه، والذي يستهدف معارة النعسان خلال العام الجاري، بعد استهدافين سابقين خلّفا قتلى وجرحى في آذار ونيسان الماضي.
كانت فرق الدفاع المدني استجابت خلال الربع الأول من العام الجاري، لـ 130 هجوماً جوياً ومدفعياً تركزت على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال غرب سوريا.
وأحصت فرق الدفاع المدني السوري 80 هجوماً صاروخياً ومدفعياً شنته قوات النظام وروسيا على مناطق متفرقة في أرياف إدلب وريف حلب الغربي، كما استجابت لـ 29 هجوماً جوياً من الطائرات الروسية.
مستقبل التهدئة في إدلب
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.
ومع ذلك، ما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول إدلب إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.