قُتلت امرأة، صباح اليوم الخميس، برصاص قناص تابع لقوات النظام السوري، في أثناء عملها في جمع النباتات من الأراضي الزراعية في محيط مدينة الباب شرقي حلب بعد أيام على وصول تعزيزات النظام العسكرية إلى المنطقة.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “تيلجرام” إن المرأة قُتلت برصاص قناص من جانب قوات النظام اليوم الخميس في أثناء عملها في جمع نبات الشفلح، في منطقة الصوامع على أطراف مدينة الباب في محيط بلدة تادف شرقي حلب.
وتحدث ناشطون في“فيس بوك” عن أن المرأة ريا الحمداوي التي قتلت برصاص النظام، تبلغ من العمر 35 عامًا وتنحدر من بلدة مسكنة بريف محافظة حلب.
وفي آذار الماضي، قتل مقاتل في الجيش الوطني السوري، برصاص قناصة قوات النظام السوري على محور “عبلة” قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وتعرض المقاتل حينها لإصابة بالغة برصاص قناصة النظام، نُقل على إثرها إلى إحدى النقاط الطبية في المنطقة، قبل أن يتوفى متأثّراً بإصابته.
مدينة تادف
وتتمركز قوات النظام السوري في الجزء الشرقي من مدينة تادف بريف حلب الشرقي، إلا أن تمركزها في المنطقة يقتصر على بضع عناصر من الميليشيات على خطوط الجبهات، والتي زادت أعدادها خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع الحديث التركي عن عملية عسكرية في المنطقة.
وتعتبر المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام من مدينة تادف خالية من السكان بحسب ناشطين، إضافة إلى عدم وجود قواعد عسكرية أو انتشار عسكري كثيف من طرف قوات النظام.
وسبق أن تلقى أهالي تادف عروضًا عديدة نصت على إعادتهم إلى مدينتهم (جنوب مدينة الباب) التي يسيطر عليها النظام تحت وصاية القوات الروسية، قابلها رفض من قبل الأهالي الذين يرون أن جانب النظام لا يؤتمَن، ولا يمكن العودة إلى كنف ووصاية روسيا.
وكانت قوات النظام، دخلت مدينة تادف في 26 شباط من عام 2017، بعد انسحاب تنظيم “ داعش” منها دون قتال.
وشهدت المسافة الفاصلة بين تادف والباب، والتي لا تتعدى كيلومترًا واحدًا، اشتباكات متقطعة بين “ فصائل المعارضة” وقوات النظام منذ ذلك الوقت، ثم غدت خطًا فاصلًا مع المعارضة في المنطقة، وانتشرت فيها قوات النظام.
يذكر أن النظام السوري استقدم خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع أنباء عن تحضيرات تركية لشن عملية عسكرية في الشمال السوري.