مفوضية اللاجئين: 4 تحديات ساهمت بعودة سوريين من العراق

أصدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تقريرًا حول العودة الطوعية للاجئين السوريين من العراق عام 2021، موضحة أن 4 تحديات ساهمت بعودة لاجئين سوريين منه إلى سوريا.

وأحصت المنظمة في تقرير لها أمس الثلاثاء، عودة نحو ثلاثة آلاف و400 لاجئ سوري عام 2021، بناء على مقابلات مع موظفي المفوضية، وتسليم وثائق الإقامة الخاصة بهم والتي تمكّنهم من البقاء كلاجئين، قبل الانتقال إلى نقطة عبور “فش خابور” الحدودية في أقصى شمال شرق سوريا، والتي تعتبر نقطة الخروج الرسمية الوحيدة عن طريق البر للاجئين الراغبين في العودة إلى بلدهم.

ماهي التحديات؟

وساهمت 4 تحديات في عودة السوريين إلى بلادهم من العراق رغم الظروف المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل في سوريا.

وتتجلى أولى هذه التحديات في صعوية الحصول على إذن للسوريين للذهاب في زيارات قصيرة مؤقتة إلى سوريا، مادفع بالعديد من العائلات إلى اختيار العودة الدائمة، إذ إن الزيارات مقيّدة فقط لأغراض الزيارة المحددة، ويُسمح بها على أساس كل حالة على حدة من قبل السلطات العراقية.

كما يقابَل طلب الأفراد الذين يرغبون في العودة إلى إقليم كردستان العراق بعد زيارتهم إلى سوريا عبر عودتهم الطوعية بالرفض، بحسب التقرير.

ويبرز التحدي الثالث بحسب المفوضية في ظهور نمط للنساء اللواتي سافر أزواجهن إلى بلد ثالث بحثًا عن فرص حياة أفضل للأسرة، غير راغبات في البقاء في إقليم كردستان العراق مع أطفالهن بمفردهم، لذا يعودون إلى سوريا لانتظار عملية لم شمل الأسرة مع أزواجهن.

وأفاد التقرير بفشل عائلات سورية في الحصول على تصريح الإقامة المطلوب خلال إقامتها في إقليم كردستان العراق كما عادت العديد من العائلات إلى سوريا، لاستكمال الوثائق المطلوبة، مثل شهادات الميلاد للأطفال المولودين أو للأشخاص المسجلين لدى المفوضية.

وشددت المفوضية في ختام تقريرها على أنها لا تشجع أو تسهّل إجراءات العودة للسوريين في العراق، نظرًا إلى الظروف الحالية في سوريا التي لا تساعد على العودة الطوعية بأمان وكرامة، بل تتمثل استراتيجيتها في إدماج اللاجئين وتعزيز دورهم في المجتمع.

استطلاع سابق

كان استطلاع أجرته المفوضية في أوائل عام 2022، شمل سوريين يعيشون في العراق، كشف عن انخفاض النية للعودة إلى سوريا من 4.4% في استطلاع 2021، إلى 0.3%.

ويعود الانخفاض في العودة بسبب تدهور الأوضاع شمال شرق سوريا حيث ينحدر معظم اللاجئين المقيمين في العراق، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن السلامة والأمن، ونقص فرص كسب العيش، ومحدودية الوصول إلى المأوى والخدمات الأساسية داخل سوريا.

وشهدت حركة العودة الطوعية انخفاضًا مستمرًا منذ أوائل عام 2020، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في سوريا، أو الإغلاق الجزئي للحدود بسبب القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في العراق يصل لنحو 250 ألف لاجىء سوري وفق بيانات الأمم المتحدة في آذار 2021.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
منظمة INGEV

واقع دعم المشاريع النسائية الصغيرة في مدينة شانلي أورفا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تدعم منظمات المجتمع المدني المتخصصة في التنمية وريادة الأعمال، المشاريع الاقتصادية للاجئات السوريات في مدينة شانلي أورفا، بهدف...
مركز الأمل لمكافحة السرطان

خدمات دور ضيافة مرضى السرطان القادمين من سوريا بين الواقع والمأمول 

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تستقبل دور الإيواء المعدودة ومحدودة الإمكانيات في تركيا، مرضى السرطان السوريين عند تحويلهم من الشمال السوري حسب طاقتها...

سوريات إلى الدعارة في العراق..ضحايا ميليشيات عراقية

“يضربني زوجي كل يوم، ويصطحبني مُكرهةً لممارسة الجنس مع أشخاص في الفنادق والبيوت، ثم يعود بي إلى البيت ليفعل بدوره الأمر نفسه بعد ضربي...

الأكثر قراءة