دعت مفوضية اللاجئين الأممية، ألمانيا لاستمرار سياستها الإيجابية نحو اللاجئين على أراضيها.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إنه من الضروري أن تواصل ألمانيا سياسة المستشارة أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين، بعد الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول المقبل.
وأضاف جراندي، لوكالة الأنباء الألمانية، أن ألمانيا دولة نموذجية فيما يتعلق باستقبال وعرض إدماج اللاجئين، معرباً عن رغبته في أن يكون للبلاد دور قيادي أكبر على المستوى السياسي بالتعاون مع أوروبيين آخرين.
وحث جراندي الساسة الألمان على “إظهار قوة قيادية في أوروبا”، وقال: “إذا لم تتقدم ألمانيا هنا، فلن ننجح”، مضيفاً أن برلين هي ثاني أكبر مانح منفرد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ألمانيا تتصدر دول اللجوء
وأتى التصريح الأممي، عشية تصدّر ألمانيا دول الاتحاد الأوروبي في أعداد اللاجئين خلال النصف الأول من العام الحالي، متقدمة على إسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا.
ونقل موقع “دويتشه فيليه” الألماني الاثنين الماضي، عن تقرير أصدره الاتحاد الأوروبي حول أوضاع المهاجرين واللاجئين، أن 47 ألفًا و231 مهاجرًا طلبوا اللجوء في ألمانيا، في حين بلغ العدد الكلي في أنحاء أوروبا 194 ألفًا و808 طلبات.
اقرأ أيضاً إحصائيات حكومية: ثلثا اللاجئين السوريين في ألمانيا يعتمدون على الإعانات
ووفق التقرير، يشكّل العدد في ألمانيا ضعف أعداد الذين قدّموا طلبات لجوء في إيطاليا، إذ بلغ عددهم 20 ألفًا و620 شخصًا.
وكانت طلبات اللجوء إلى ألمانيا انخفضت في عام 2020، وفق ما أعلنه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF)، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” وفرض الرقابة، وعمليات التفتيش على الحدود.
وما لبثت أن عاودت الارتفاع في أيار الماضي مع توقعات باستمرار زيادة أعداد اللاجئين، حسب تقديرات من شؤون الهجرة الألمانية.