سجلت أعداد إصابات مرض “الكوليرا” في سوريا، ارتفاعاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وكان معظمها في حلب.
وذكرت وزارة الصحة السورية، أمس السبت، أنه تم تسجيل 201 إصابة، و 14 حالة وفاة في ست محافظات سورية.
وتوزعت الإصابات بواقع 153 في حلب، 21 في الحسكة، 14 في دير الزور، 2 في حمص، 1 في دمشق، 10 في اللاذقية.
شمال شرق سوريا
والخميس الماضي، كشفت مصادر صحية تابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، عن وجود 300 حالة بالمشافي والمراكز الصحية بدير الزور مشتبه بإصابتها بمرض “الكوليرا”.
وتحدثت مديرة منظمة “كير” الإنسانية العاملة في سوريا، جوليان فيلدفيك، عن “أن نحو 70 % من سكان شمال شرق سوريا “يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة ولديهم ظروف النظافة والصرف الصحي سيئة للغاية”.
شمال غرب سوريا
وفي شمال غرب سوريا، شددت فيلدفيك، على ضرورة معالجة جودة المياه، من خلال زيادة جرعات المعالجة بالكلور لأنظمة إمدادات المياه والإدارة المناسبة لمياه الصرف الصحي، ومن الأهمية بمكان زيادة غسل اليدين وتعزيز النظافة.
فيما تحدثت مديرية صحة إدلب قبل أيام، عن أن الفحص المخبري قد أثبت انتشار “الكوليرا” في تلك المنطقة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر كون هذا المرض شديد العدوى.
مياه الفرات غير آمنة
ويوم 13 من الجاري، دعت الأمم المتحدة إلى تمويل عاجل لاحتواء تفشي وباء “الكوليرا” في سوريا، مشيرة إلى أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير آمنة “ملوثة” من نهر الفرات.
وأشارت إلى أن الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، تقوم بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية لضمان الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب.
“الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.