يعتزم الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن طرح آلية جديدة لتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 9 أشهر فقط، بعد يومين من “فيتو” روسي ضد تمديد إدخالها لعام إضافي.
وذكرت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن دبلوماسيين في نيويورك قولهم، إن الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن والذين يؤيدون تمديد القرار لعام واحد، سيطرحون مشروع قرار يتضمن التمديد لـ9 أشهر في محاولة لإنهاء المواجهة بين موسكو والدول الغربية.
ونقلت الوكالة عن مساعد السفير الروسي في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، قوله إن “المشروع يشكل تحديا لسيادة دمشق”، مشيراً الى أن بلاده لن توافق على أي نص آخر لا يتضمن تمديدا لستة أشهر.
وكانت روسيا، استخدمت يوم الجمعة الماضي، حق النقض “الفيتو” خلال جلسة مجلس الأمن المتعلقة بتمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وجاء “الفيتو” الروسي، ضد مشروع قرار تقدمت به النرويج وأيرلندا ينص على تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى.
في حين استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”، ضد مشروع قرار روسي لتمديد إيصال المساعدات إلى الشمال السوري عبر “خطوط التماس” ومعبر باب الهوى لمدة ستة أشهر.
ردود أفعال تندد بـ “الفيتو” الروسي
هذا، وقد تعرض “الفيتو” الروسي لجملة شجب وإدانات من الولايات المتحدة وبريطانيا، ومنظمات دولية وأخرى محلية تنشط في سوريا.
ورأى “الدفاع المدني السوري” أن “التوظيف السياسي الروسي لملف المساعدات الإنسانية دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، جاء مستفيداً من الوضع الدولي الراهن، وغياب الجدية في التعاطي مع الملف السياسي في سوريا؟
بدورها، أكدت منظمة العفو الدولية، أن”الفيتو” الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن ضد تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا “ضربة لحقوق الإنسان”، مؤكدة أنه “لعبة سياسية غير مسؤولة يدفع ثمنها المدنيون السوريون”.
كما دانت منظمة “أنقذوا الطفولة” الفيتو الروسي، مشددة على أن “احتياجات الأطفال في جميع أرجاء سوريا أكبر من أي وقت مضى”.
من جانبه، شجب رئيس “لجنة الإنقاذ الدولية”، ديفيد ميليباند، “الفيتو” الروسي على القرار، خاصة أن “الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات قياسية، في ظل أسوأ أزمة جوع منذ بدء الصراع تهدد حياة الملايين”.
وينتهي العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي بتاريخ العاشر من تموز.
ووفق منظمات دولية، “يعتمد أكثر من 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك 4.1 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سوريا” .