انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين , توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر لروسيا، ووضعها في صدارة الدول التي شكرها على تعاونها مع واشنطن في تلك عملية قتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي , وأعلن أوبراين إطلاق اسم الناشطة الحقوقية الأمريكية كايلا مولرالتي قتلت مطلع فبراير/ شباط 2015، أثناء احتجازها على أيدي تنظيم “داعش” ، على عملية قتل البغدادي , وفي إعلانه مقتل البغدادي , شكر ترامب “روسيا على فتحها المجال الجوي السوري للطائرات الأمريكية المشاركة في مقتل “البغدادي”.
وقال أوبراين , في مقابلة تليفزيونية لـ”أوبراين” مع برنامج “ميت ذا بريس” على قناة “إن بي سي” الأمريكية، الأحد، إنّ اتفاق مصالح واشنطن وموسكو في هذه العملية “لا يعني أن روسيا حليفة للولايات المتحدة” , وأضاف أوبراين : “لنجعل الأمر واضحا، روسيا ليست حليفة لنا ، لكن أحيانا تتفق مصالحنا مع مصالحها، وهذا ماحدث ليلة أمس” ، في إشارة إلى العملية التي نفذتها القوات الأمريكية ؛ وأسفرت عن مقتل البغدادي , وقال أوبراين إنه سيتم التخلص من رفات البغدادي بـ”طريقة ملائمة” بعد أن تم التأكد من هويته باختبارات الحمض النووي
في الوقت الذي نفت فيه وزارة الدفاع الروسية امتلاكها أي دلائل موثوقة تؤكد مقتل زعيم تنظيم “داعش”، وإشارت إلى أنها لم ترصد أي ضربات جوية من قبل الطيران الأمريكي أو التحالف الدولي على منطقة إدلب لخفض التصعيد في غضون يوم السبت أو الأيام الأخيرة الماضية , وشكك رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي , كونستانتين كوساتشيوف بمقتل البغدادي قائلاً : “النظرة الأخيرة أُلقيت على البغدادي في السابق خمس مرات على الأقل” , وشدد كوساتشيوف ، في تصريح لوكالة “إنترفاكس”، على أن “مكافحة الإرهاب مهمة أصعب بكثير من تصفية قادته جسديًا”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، فجر اليوم، شمال غربي سورية ، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق , وبلهجة سادها الفخر، قال ترامب، خلال كلمة له بالبيت الأبيض الأحد: “السفاح، الذي حاول كثيرًا ترويع الآخرين، قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق من القوات الأمريكية التي كانت تنتفض عليه” , وأضاف إن “البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود ، وإنه كان يبكي ويصرخ” , كما شدد على أن قرار الانسحاب من شمالي سورية “لا علاقة له باستهداف البغدادي”، لافتا أن هدف واشنطن “عودة جنودها من سورية ، لكن مع تأمين حقول النفط”.