كشفت مدونة “تيكون عولام” الإسرائيلية عن مدبر عملية اغتيال القائد العسكري في ميليشيا “حزب الله” اللبناني عماد مغنية في العاصمة دمشق في 2008.
وبحسب المدونة، التي تختص بتسريب أسرار الأمن القومي لإسرائيل، فإن صانع القنابل التي اغتيل بها مغنية، هو المسؤول الإسرائيلي الكبير في الموساد سابقاً نعوم إيرز.
وكان إيرز يترأس منصب نائب وكالة التجسس لدى مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق تامير باردو، في الفترة التي اغتيل فيها مغنية، قبل أن يصبح رئيساً لشركة “سايبر” الإسرائيلية.
وشغل إيرز منصب كبير المسؤولين التنفيذيين في المخابرات الإسرائيلية، وكان مسؤولاً عن النطاق العملياتي بأكمله في المنظمة.
وبحسب الموقع فإن إيرز بدأ حياته المهنية في المخابرات الإسرائيلية في قسم العمليات الخاصة، وتولى منصب قائد الفرقة، وقاد قسم العمليات التكنولوجية، وخطط ونفذ استراتيجية نمو للقدرات السيبرانية.
وترك إيرز الموساد لاحقاً، وانضم إلى رئيسه السابق في شركة ناشئة للأمن السيبراني (سايبر)، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي.
ونفذت عملية اغتيال مغنية في دمشق بالاتفاق بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي، بحسب الموقع، وجاءت انتقاماً من دور مغنية المفترض في تفجير ثكنة مشاة للبحرية الأميركية في بيروت عام 1982، وتفجير السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية في الأرجنتين في بوينس آيرس.
وأشار إلى أن وكالة الأمن القومي الإسرائيلية اعترضت اتصالات حددت موقع مغنية في دمشق وسمحت بتعقبه، لكن واشنطن اشترطت ألا يؤدي القصف إلى قتل المارة وألا يتم خلال ساعات الدراسة، لذلك تم صنع قنبلة عن طريق إيرز تقتل هدفها دون إحداث أضرار جانبية.
وكان مغنية من أبرز القيادين العسكريين في ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وكان مجهول الاسم والصف لدى الكثيرين ويوصف بالثعلب، ووضعت الاستخبارات الأميركية جائزة تصل إلى25 مليون دولار لمن يدل عليه.
وقتل مغنية في شباط 2008 وسط العاصمة دمشق بانفجار سيارة مفخخة، وسط اتهامات من قبل عائلة مغنية لنظام أسد بالوقوف وراء اغتياله عبر إفشاء تحركاته.
المصدر: أورينت نت