أكد البيان الختامي للقمة الثلاثية السادسة التي عقدت بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران، ضمن مسار أستانا، لمناقشة الشأن السوري، والميداني الراهن هناك، على ضرورة الحل السياسي في سوريا واستمرار التهدئة في إدلب.
وجاء في البيان الذي نقلته وزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء، أن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة.
وشدّد على ضرورة إحلال التهدئة في إدلب (منطقة خفض التصعيد) من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالمحافظة، ومنها وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار الماضي.
وتحدث البيان عن تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين وحماية حقوقهم.
وقرر الزعماء عقد القمة المقبلة في العاصمة الإيرانية طهران، بناء على دعوة الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
أبرز تصريحات الرؤساء الثلاثة
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب مانقلت وكالة “الأناضول“، أن بلاده ستواصل عمل كل ما يمكن لدعم تحقيق السلام والأمن والاستقرار في سوريا.
من جانبه اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه توجد حاجة إلى حوار سلمي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، وأضاف، “نحن نمهد الأوضاع لحل الأزمة السورية دبلوماسيًا وسياسيًا بمساعدة الأمم المتحدة”.
وأشاد بوتين، بتحسن الأوضاع في مناطق “خفض التصعيد” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو.
من جهة أخرى هاجم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وجود القوات الأمريكية في سوريا، معتبرا إياه غير قانوني، وطالب بخروجها على الفور، كما أكد دعم بلاده للنظام السوري بقوة أكبر من قبل، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وتأتي القمة وسط تطورات على الصعيد السياسي مع دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في آب المقبل.