اعتقلت قوات النظام السوري، أمس الأربعاء، 12 شابا من أبناء منطقة “المرج” في الغوطة الشرقية.
واستهدفت عمليات الدهم والاعتقال والتي قام بها عناصر من الأمن العسكري منطقة “المزارع” الواصلة بين بلدتي “دير العصافير” و”بزينة”، بحسب ماذكر موقع “صوت العاصمة”.
وأشار إلى أن عناصر من الأمن العسكري في سيارات عسكرية، استهدفت في حملتها العديد من المنازل والمزارع في المنطقة المذكورة، وأجرت خلالها عمليات تفتيش دقيق للمنازل.
ونوه إلى أن 8 من المعتقلين، هم عناصر في جيش النظام، كانوا يقضون إجازاتهم في منازلهم، لافتا إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى العاصمة دمشق عبر سيارتين عسكريتين، وموضحاً أن بقية الدوريات أجرت جولة في منطقة المرج وصولاً إلى مدينة المليحة في الغوطة الشرقية، دون تسجيل أي حالة اعتقال أخرى.
ولفت إلى أن حملة الدهم والاعتقال، جاءت بعد يوم واحد على تثبيت حاجز أمني جديد، يتبع للأمن العسكري، على الطريق الواصلة بين بلدتي “البحارية” و”النشابية” في قطاع المرج بالغوطة الشرقية، عُمّمت عليه قائمة بأسماء نحو 60 شاباً من أبناء المنطقة.
وكان الموقع وثّق اعتقال 184 شخصاً خلال النصف الأول من العام 2021، بينهم 4 سيدات، و5 أطفال، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.
اقرأ أيضاً تقرير يرصد حالات الاختفاء القسري والاعتقال في سوريا
عدد المعتقلين حتى أواخر تموز الماضي
وبلغ العدد الإجمالي للمعتقلين في سوريا منذ بداية العام وحتى مطلع آب الحالي، ما لا يقل عن 1144 حالة اعتقال تعسفي، وفق بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتتضمن قائمة المعتقلين وفيق الحصيلة هذه، 45 طفلًا و43 سيدة، تحول منهم 856 شخصًا إلى الاختفاء القسري.
وبات عدد المعتقلين والمختفين قسرًا في سوريا أكثر من 127 ألف معتقل، يقبع نحو 109 آلاف منهم في سجون ومعتقلات النظام.
وحمّلت “الشبكة” النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين والمختفين قسرًا، كما وثق التقرير مقتل أكثر من 14 ألفًا تحت التعذيب في سوريا.
ويتعرض المحتجزون لدى قوات النظام السوري لأساليب تعذيب “غاية في الوحشية والسادية”، ويُحتجزون ضمن ظروف صحية سيئة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.