داهمت عناصر من مخابرات النظام السوري صباح اليوم الجمعة، خيام البدو على طريق الغارية الشرقية، شرق درعا وأحرقت عددًا من الخيام، تزامن ذلك مع تعزيزها إجراءاتها الأمنية في ريف المحافظة ولاسيما في الصنمين والشيخ مسكين.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن قوات تابعة تابعة للمخابرات الجوية، برفقتها مجموعات محلية يتزعمها “محمد علي اللحام”، داهمت خيام النازحين المتواجدة شرق بلدة الغارية الشرقية وحتى الكرك الشرقي بريف درعا، ما أسفر عن وقوع اشتباكات مع مقاتلين معارضين للنظام.
وأضاف “التجمع” عبر موقعه الرسمي في “فيسبوك، أن قوات النظام نهبت المواشي، وأحرقت عددًا من خيام البدو وسرقت أثاثها، في أثناء مداهمتها فجر اليوم.
ومن جهته، أكد “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، عبر حسابه في “فيسبوك“، مواصلة قوات النظام عمليات الاقتحام وتفتيش معظم المزارع و خيام العشائر في ريف درعا الشرقي، مع تسجيل اعتقالات وانتهاكات في أثناء العمليات.
كما أفاد المكتب بتسليم قوات النظام جثتين ممن قتلوا في أثناء اقتحام مزارع بلدة ناحتة في 24 تشرين الثاني الحالي، بينما لا يزال مصير اثنين آخرين مجهولًا.
مداهمات وإعادة تمركز في الصنمين والشيخ مسكين
وأمس الخميس، داهمت دورية أمنية مشتركة لفرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، عدداً من المنازل في مدينة الصنمين شمال درعا، وسط انتشار أمني وتدقيق هويات المارين، بحسب تجمع “أحرار حوران”.
وتزامن ذلك مع إعادة قوات النظام تمركزها في النقطة الأمنية عند بناء البريد داخل مدينة الصنمين، وفي النقطة الواقعة بشارع “الزين”، والتي انسحبت منها مؤخراً، ضمن سلسلة الانسحابات وتغيير مناطق النفوذ التي جرت بين الأفرع الأمنية.
في حين، عزّزت عناصر الأمن العسكري المتمركزة في حاجز “الساحر” في المدخل الشرقي لمدينة الشيخ مسكين، إجراءاتها الأمنية في تدقيق الهويات، وإبراز تأجيل الخدمة الإلزامية للشبان البالغين سن الخدمة.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
وأجرت اللجنة الأمنية في درعا في الفترة ما بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضي عمليات تسوية في مدينة درعا ومعظم مناطق المحافظة، تمت خلالها تسوية وضع عدد من المنشقين عن النظام والمدنيين.
وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.