التقى مجموعة من المحتجين والمشاركين في اعتصام السويداء، مع محافظ المدينة، همام دبيات، أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بزيادة مخصصات التدفئة التي تعتبر معدومة في السويداء.
ويظهر في تسجيل لوقائع الاعتصام نقله موقع “السويداء 24” المحلية، أمس 3 من تشرين الأول، محاولة رجل كبير في السن التودد للمحافظ، ما أثار حفيظة الموجودين الذين اعتبروا أن ما يطالبون بهم هو حقهم الشرعي، قائلين “نحن لا نطالب، نحن نفرض مطالبنا”.
وحدد المحتجون خلال لقائهم لمحافظ السويداء مطالبهم التي تتمثل بتوفير 400 لتر مازوت للأهالي خلال فصل الشتاء، محذرين من مخاطر عدم توزيع المحروقات بشكل كافي، وانعكاساته على الثروة الحراجية وتقطيع الأشجار.
وحمل العصيان المدني في السويداء، شعار “ما رح خلي ولادي يبردوا”، مطالبين النظام السوري بتأمين 400 لتر من مادة مازوت التدفئة لكل عائلة، أي ضعف الكمية التي تعهدت بها “السورية لتخزين وتوزيع المشتقات البترولية”.
وجاءت الدعوة للعصيان المدني، وسط حالة الاستياء بين سكان محافظة السويداء، في ظل عدم قدرة كثير من الأهالي على تأمين مادة المازوت للتدفئة.
ولم تلتزم حكومة النظام بتوفير 50 ليترًا من المازوت كانت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات البترولية”، أعلنت التزامها بتوزيعها كدفعة من مخصصات العائلة الواحدة من مازوت التدفئة لفصل الشتاء.
واقع بيع المحروقات في السويداء
وينشط بيع المحروقات في السوق السوداء على “بسطات” بيع البنزين والمازوت المنتشرة على جوانب الطرقات، بأسعار مرتفعة، إلى جانب ارتفاع أسعار الحطب، الذي يبلغ ثمن الطن الواحد منه 600 ألف ليرة سورية، في السويداء.
وتواجه مادة المازوت أيضًا ارتفاع أسعار كبير في السوق السوداء، حيث يباع الليتر الواحد بنحو ثلاثة آلاف و500 ليرة سورية، أي سبع أضعاف السعر الذي حددته حكومة النظام في تموز الماضي.
اقرأ أيضاً النفط السوري بين 10 أعوام…كم ينتج النظام الآن وكم تبلغ خسائره وهل تنقذه إيران؟
وكانت رفعت حكومة النظام، في 11 من تموز الماضي، إلى جانب أسعار عدة سلع أساسية، سعر ليتر المازوت بنحو 178% عن سعره السابق، ليبلغ ثمن الليتر الواحد 500 ليرة سورية، بعدما كان 180 ليرة.
وعمدت حكومة النظام إلى رفع أسعار المحروقات أكثر من مرة خلال العام الجاري، نتيجة انهيار الليرة السورية وانخفاض حجم التوريدات النفطية من إيران، وتأخر وصولها بسبب استهداف إسرائيل للناقلات الإيرانية.
وتقدر حاجة مناطق سيطرة النظام من المازوت يومياً بنحو 7000 طن أي ما يعادل نحو 2.5 مليون طن سنوياً، في حين تقدر حاجة البلاد من البنزين يومياً بنحو 5000 طن ما يعادل تقريباً 2 مليون طن سنوياً.