أعلنت محكمة ألمانية، أمس الثلاثاء، أن جلسات محاكمة ضابطي مخابرات سوريين سابقين متهمين بالمشاركة في “جرائم ضد الإنسانية” ستبدأ في أبريل/نيسان المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 23 أبريل/نيسان في مدينة كوبلنتس بغرب ألمانيا، ويتوقع أن تستمر حتى أغسطس/ آب على الأقل.
ويواجه ضابط المخابرات السوري السابق، أنور رسلان، البالغ 57 سنة، تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب، إضافة إلى 58 تهمة قتل، في حين أن الضابط السابق الآخر، إياد الغريب، البالغ 43 سنة، متهم بالتواطؤ في هذه الجرائم.
وقاد أنور رسلان قسم التحقيقات في “الفرع 231″ التابع للمخابرات السورية، الذي أدار سجنا في منطقة دمشق. ويقول الادعاء العام أن هذا الضابط شارك في تعذيب سجناء بين أبريل/ نيسان 2011 وسبتمبر/أيلول 2012 قبل انشقاقه.
وأشارت المحكمة في بيان لها إلى لائحة اتهام تفيد بأن نحو 4 آلاف سجين تعرضوا لـ”الضرب والركل والصعق بالكهرباء” في سجن الفرع 231 تحت إشراف رسلان. وأكد وجود مزاعم حول “حالة اغتصاب واعتداء جنسي واحدة على الأقل”.
ويعتقد الادعاء أن “رسلان كان على دراية بمستوى التعذيب، ما يعني أنه كان يعلم أيضا بأن السجناء يموتون نتيجة للعنف الشديد”.
أما إياد الغريب فمتهم باحتجاز متظاهرين معارضين للحكومة واقتيادهم إلى السجون حيث “تعرضوا لتعذيب وحشي”.
وكان الضابطان السابقان قد فرا بعد ذلك إلى ألمانيا، قبل أن يتم القبض عليهما في فبراير/شباط 2019 نتيجة تحقيق فرنسي ألماني مشترك.
وعلى الرغم من أن المتهمين مواطنان سوريان، إلا أنهما سيحاكمان بموجب مبدأ العدالة الدولية الذي يسمح لدولة أجنبية بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية.
وتأتي هذه المحاكمة في ألمانيا على أعقاب سلسلة من الشكاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قبل ضحايا التعذيب، بدعم من محامين تابعين لـ”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية”.
ومن المتوقع مشاركة نحو 16 سوريا في المحاكمة كمدعين وكشهود.
المصدر: أ ف ب