شهدت قرية العزبة شمال محافظة دير الزور، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” مظاهرات شعبية طالبت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها شرق “الفرات”.
وقالت شبكة “الشرقية 24” المحلية، إن المظاهرة التي شهدتها قرية العزبة شمال دير الزور، جاءت ردًا على الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الذي طالب في خطاب له بتنشيط خلايا الحزب بمناطق شرق الفرات.
كذلك احتفل المتظاهرون بالذكرى السنوية لمقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني و نائب قائد ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، يوم 3 كانون الثاني 2021.
وبثّت شبكة “دير الزور 24” تسجيلًا مصوّرًا للمظاهرة التي رُفع فيها علم الثورة السورية.
فيما تحدثت مصادر تلفزيون سوريا، عن أن “وحدات حماية الشعب-YPG” و”مجلس دير الزور العسكري” التابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، عمِلوا على فضّ المظاهرة بالقوة، بعد رفع علم الثورة السورية.
خارطة القوى العسكرية الأجنبية في دير الزور
وتعتبر محافظة دير الزور من أكثر المناطق التي تشهد وجودًا للميليشيات الموالية لإيران في سوريا، بحسب دراسة أصدرها مركز “جسور للدراسات“، إذ احتوت على 64 موقعًا عسكريًا لقوات أجنبية معظمها يتبع لإيران.
بينما، لدى القوّات الروسية وفق مركز جسور للدراسات 7 مواقع عسكرية شرق الفرات، إضافة إلى 6 مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات.
كما وتتمركز قوات التحالف في قواعد عسكرية في المحافظة، أهمها قاعدة حقلي “كونيكو” للغاز، وحقل العمر النفطي.
وكانت شهدت محافظة دير الزور احتجاجات شعبية وحرقًا للإطارات بالقرب من دوار المعامل في بلدة الصالحية شمال المحافظة، لمنع عبور رتل عسكري روسي باتجاه البلدة الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً دير الزور القنبلة الموقوتة
يذكر أن قوات النظام، تسيطر على الأجزاء الجنوبية من محافظة دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على ريفي المحافظة الشرقي والغربي، باستثناء بعض المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، كالبوكمال.