تداولت صفحات محلية صورًا لمطعم “فخم” يقدم الوجبات الروسية، ويحمل تصميمًا داخليًا مختلفًا عن المطاعم السورية، الجدل حول مالكيه، وسط حديث عن أن ملكيته تعود لكل من المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، لونا الشبل، وزوجها عضو القيادة القطرية لحزب “البعث” عمار ساعاتي.
وكشف دكتور الاقتصاد السوري، كرم شعار، عن أن ملكية المطعم تعود لرجل الأعمال السوري نجيب إبراهيم، عبر وثائق رسمية صدرت عن الجريدة الرسمية.
ولفت في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن ملكية لونا الشبل للمطعم “خطأ والمطعم من إحدى ملكيات علي نجيب إبراهيم”، استنادًا إلى تغطية قام بها مع الصحفية تيسا فوكس، في مقال نشرته صحيفة “ الغارديان”.
ترخيص الشركة المالكة للمطعم ودلالته
وبحسب قرار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رقم “2871”، يصدّق النظام الأساسي لشركة “ناش كراي” المحدودة المسؤولية، استيراد وتصدير جميع المواد المسموح بها قانونًا، ودخول المناقصات والمزايدات والتعاقد مع القطاع العام والخاص والمشترك، وتمثيل الشركات العربية والمحلية لتحقيق غاية الشركة.
كما يحق لها تأسيس الشركات أو المشاركة في الشركات القائمة عدا بناء المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
ونقل موقع عنب بلدي عن شعار قوله في تعقيب على ترخيص الشركة، إنه ليس للشركة أي نشاط آخر، وأول نشاط لها هو المطعم، وبالتالي وبناء على ما يتوفر من أسباب، فإن المطعم هو ملك على الورق على الأقل لنجيب إبراهيم.
وأشار إلى أن تطابق اسم الشركة المذكور في ترخيصها مع اسم المطعم الروسي ليس محض مصادفة، لافتاً إلى أن ترخيص الشركة المرفق في الجريدة الرسمية، يبيّن أن أحد الأمور المصرّح للشركة بالعمل فيها، هو تملّك وإدارة شركات أخرى.
وكان تم افتتاح مطعم يحمل اسم “Nashkraysy”، في 4 من حزيران الحالي، في منطقة أوتوستراد المزة بالعاصمة السورية دمشق، بحسب ما يظهره إعلان ما قبل الافتتاح عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
سخرية من ارتباط اسم لونا الشبل بالمطعم
وأثار افتاح المطعم، والحديث عن ملكية لونا الشبل له قبل يومين، ردود أفعال لمستخدمين سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، سخروا من ارتباط اسم لونا الشبل بالمطعم، معتبرين أنها “بطلة الجمهورية بالصمود”، لكنها اليوم تفتتح مطعمًا لا يمكن لمعظم السوريين “الذين صمدوا” الدخول إليه.
ويأتي هذا، فيما تعيش مناطق سيطرة النظام، كمختلف مناطق سوريا، أوضاعًا اقتصادية ومعيشية صعبة، تتجلى بارتفاع أسعار السلع والمنتجات، وانخفاض قيمة الأجور والمعاشات، بالإضافة لانخفاض قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي.
وعلى المستوى الخدمي تعاني مناطق سيطرة النظام تحديدًا، من انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي تحت مسمى “تقنين”، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسيات من السلع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدّم، في 12 من كانون الثاني الماضي، تقريرًا يؤكد أن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.