قال فريق”منسقي الاستجابة في سوريا”، إن عدد المخيمات في الشمال السوري المحرومة كلياً من مياه الشرب بلغ 590 مخيماً، فيما يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه.
وقال مدير فريق منسقي استجابة سوريا، محمد حلاج، إن انقطاع المياه عن المخيمات مر على ثلاث فترات زمنية الأولى بدأت منذ خمس سنوات حيث انقطعت المياه النظيفة عن 42% من إجمالي 590 مخيماً.
وأضاف في حديث لتلفزيون سوريا، أن المرحلة الثانية، كانت قبل سنتين، انقطعت عن 37% من المخيمات، والمرحلة الثالثة كانت قبل ستة أشهر.
أسباب أزمة انقطاع المياه
ووفق مدير “منسقي الاستجابة”، تعود أزمة انقطاع مياه الشرب إلى توقف وانتهاء مشاريع المنظمات التي كانت معنية بضخ المياه.
يتزامن انقطاع مياه الشرب عن مخيمات الشمال مع موجة حر شديدة تضرب المنطقة، تصل درجة الحرارة في بعض الأيام إلى 44 درجة مئوية، مع توقعات المراصد المناخية باستمرار موجة الحر خلال الأيام القادمة.
وتشتد معاناة المهجرين في الصيف الحار من أزمة نقص المياه النظيفة، وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناتهم، فضلاً عن تذبذب المشاريع الإنسانية.
في حين تحدث مدير مخيم جبل كللي، عمار الأحمد، لتلفزيون سوريا مشيرا إلى أن العوائل اضطرت لشراء المياه على نفقاتها الخاصة منذ ثلاثة أشهر بعد انقطاع التزويد.
احتياجات العائلة من المياه النظيفة
وبحسب فريق منسقي الاستجابة، يقدر احتياج العائلة اليومي شمال غرب سوريا من المياه النظيفة في فصل الصيف بـ 70 لتراً يومياً للفرد الواحد موزعة على الشرب والاستحمام والنظافة والغسيل، في حين يبلغ ثمن ألف لتر منها 30 ليرة تركية.
وتنفق العائلات النازحة في المخيمات، ما يقارب 20 بالمئة من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33 بالمئة في فصل الصيف، وفق “منسقي الاستجابة“.
وتبلغ تكاليف مياه الشرب والاستخدام اليومي 150 ليرة تركية، وفق فريق منسقي الاستجابة،حيث أن الأسرة تحتاج لتعبئة أربع مرات شهريًا مع الأخذ بالاعتبار تأمين مياه الشبكة بشكل ضعيف.