زار مسؤول من الشرطة العسكرية الروسية، يرافقه عدد من الضباط الروس، اليوم الأحد، بلدة المزرعة (12 كم) غرب مدينة السويداء، والتقى مع “ليث وحيد البلعوس”، والذي يقود مجموعة محلية تدعى “رجال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس”.
وبحسب ماذكرت صفحة ” مضافة الكرامة” على الفيسبوك، فقد تحدث البلعوس، أمام الوفد الروسي عارضا مجموعة من المطالب، التي تتعلق بوجود مجموعات تتبع إيران في المحافظة، وخدمة أبناء السويداء في الجيش، والمساعدات الإنسانية.
إخراج إيران من المحافظة
وطلب البلعوس من الروس، رفض الوجود الإيراني، وتمدده في المحافظة، متهما إيران بتعزيز الفوضى الأمنية ونشر المخدرات.
ودعا لإخراج المجموعات التابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني من السويداء، معتبرا بقاء أي شخص تابع لها هدفا مشروعا للاستهداف.
ولفت البلعوس، إلى الوثائق التي عُثر عليها في مقرات مجموعة “راجي فلحوط”، والتي تؤكد ارتباط المجموعة بالأمن العسكري وأمن الدولة، وتورط قادة الأجهزة الأمنية بدعم هذه المجموعات، رافضا وجود هذه الأجهزة في السويداء.
رفض الخدمة خارج السويداء وإطلاق سراح المعتقلين
ومن بين المطالب التي تقدم بها البلعوس للوفد الروسي، رفض خدمة أبناء السويداء في قوات النظام، خارج المحافظة بسبب التجاوزات الكبيرة والتمييز الطائفي.
كذلك طالب البلعوس، بإطلاق سراح المعتقلين من أهالي السويداء، ورفض سياسة التهجير الممنهج، والسماح بوصول المساعدات الدولية للسويداء بشكل بعيد عن حكومة النظام.
وشدد على ضرورة السماح بالعمل السياسي السلمي، واعتباره أمرا مشروعا حتى لو كان معارضا للحكومة.
من جهته، قال رئيس الوفد الروسي للحضور من أبناء السويداء، أن روسيا تحاول بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء التدخل من أجل الدفع نحو الاستقرار، مشيرا أنه سينقل مطالب أبناء المحافظة للقيادة الروسية في حميميم.
والأسبوع الماضي، تواصل منسق من القوات الروسية، مع حركة “رجال الكرامة”، لكن الحركة رفضت استقبال الشرطة العسكرية، وطالبت بحضور وفد بتمثيل عالي المستوى للقاءه، معربة عن عدم ثقتها بوجود نوايا روسية للدفع باتجاه الاستقرار.
ولطالما ترسل روسيا دوريات من قواتها إلى السويداء، وخصيصاً من الشرطة العسكرية الروسية، عند حصول توترات أمنية شديدة، وغالباً ما تكون زياراتها ضمن نطاق “تقييم الأوضاع”.