قال مارك لوكوك وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية , إن مدنا دمرت بالكامل في مناطق خفض التصعيد في إدلب , وأضاف المسئول الأممي خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن أمس حول تطورات الأوضاع في إدلب , أنه لا سبب أو ذريعة لتدمير المناطق المدنية كما تشهد إدلب , مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن مقتل أطفال ونساء بغارات على منشآت طبية في إدلب.
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ، إلى أنه “خلال ثلاثة أسابيع ، سنحيي عاما على توقيع مذكرة التفاهم بشأن إدلب، وهي اتفاقية تدعو إلى ضبط النفس وتهدف إلى منع المزيد من التصعيد في شمال غرب سورية” , ومع ذلك ، “يحدث القصف والقتال بشكل يومي. يعتمد ثلاثة ملايين شخص – ثلثاهم من النساء والأطفال – على دعمكم لوقف هذا العنف” , وأضاف لوكوك أن منظمات الإغاثة تقوم بما في وسعها لإغاثة 3 ملايين سوري في شمال البلاد , مؤكدا أن الأمم المتحدة ستقدم المساعدات الإنسانية لمن يقرر البقاء في مخيم الركبان ، لافتا إلى أن كثيرين غادروا المخيم بسبب فقدان الأمل من تحسن ظروف الحياة.
في هذه الأثناء يبحث مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو لهدنة في شمال غرب سورية ”لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني المأساوي بالفعل“ لكن دبلوماسيين قالوا إن مثل تلك الخطوة ستواجه على الأرجح معارضة من روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) , ووزعت الكويت وألمانيا وبلجيكا مشروع القرار، على الدول الأعضاء في مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الأربعاء ليعبر عن ”الغضب البالغ من المستويات غير المقبولة من تصاعد العنف في إدلب وحولها“.
ولم يتضح بعد متى يعتزم المجلس طرح مشروع القرار للتصويت , ويحتاج أي قرار لتسعة أصوات لإقراره إضافة لعدم استخدام الدول الدائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لحق النقض ضده , ولم يعلق نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بشكل مباشر على مشروع القرار المقترح لكنه تساءل عن مبرر توقيته , وقال بوليانسكي ”بمجرد أن حققت القوات السورية بعض التقدم على الأرض وبدأت في طرد الإرهابيين بدأ زملاؤنا في القول إن علينا وقف الأنشطة العسكرية… هناك حاجة لحرب ضد الإرهاب لا هوادة فيها“.