كشفت “اللجنة الدولية لشؤون المفقودين” عن أنها ستبدأ خلال الفترة المقبلة بجمع عينات مرجعية من الحمض النووي (DNA) لأقارب المفقودين في سوريا، للتحقيق في مصير أبنائهم.
وقال مسؤول التواصل في اللجنة، عمر فندي، إن “اللجنة ستبدأ في أخذ عينات مبدئية من اللاجئين السوريين في ألمانيا وهولندا”.
ووفق فندي، سيتم في مرحلة لاحقة، واعتماداً على نتائج هذا الجهد الأولي، جمع البيانات في دول أخرى تستضيف لاجئين سوريين”، وفق ما نقل عنه موقع “عربي 21”.
وأشار فندي إلى أنه من الممكن الآن لجميع السوريين الإبلاغ عن المفقودين عبر موقعهم الإلكتروني، كجزء من استعداد اللجنة للبحث عن المعتقلين والمفقودين في مراكز الاعتقال والسجون والمقابر الجماعية في سوريا.
إبلاغ اللجنة بالمفقودين
في الأثناء، لفتت المديرة العامة للجنة، كاثرين بومبيرغر، إلى أنه “يمكن لأفراد الأسرة اتخاذ إجراء في ظل غياب أحبائهم”.
حيث يمكنهم الإبلاغ عنهم للجنة الدولية لشؤون المفقودين، مايزيد من فرصة العثور عليهم يوما ما، على الرغم من عدم وجود ضمان لذلك”.
بدوره، أثنى المحامي السوري عبد الناصر اليوسف، على الخطوة التي أقدمت عليها المنظمة، داعياً إلى توسيع نطاق عملها ليشمل الداخل السوري، والدول التي تسجل وجوداً للاجئين السوريين.
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على النظام السوري ليفتح معتقلاته وسجونه لأن الحفاظ على حياتهم وإنقاذهم أهم حالياً”.
ودعا اليوسف المجتمع الدولي إلى “فتح هذا الملف وإجبار النظام على فصله عن الشأن السياسي، لأنه بالنهاية ملف إنساني، ولا علاقة له بالصراع الدائر”.
وأبدى أسفه لأن “قضية المختفين والمفقودين تعد من أعقد المشكلات التي تخلفها الحروب”.
اقرأ أيضاً إنهاء الكارثة الإنسانية في سوريا
وكانت “اللجنة الدولية لشؤون المفقودين”، قد أطلقت نهاية أيار الماضي، وبدعم من ألمانيا وسويسرا، حملة بشأن المفقودين.
وجاءت تحت عنوان “في ظل غيابهم: بلّغ عن الأشخاص المفقودين”، لتشجيع السوريين على الإبلاغ عن الأشخاص المفقودين عبر مركز الاستفسار عن المفقودين (OIC) التابع لها.
وتجمع اللجنة، وهي منظمة دولية مكلفة حصرياً بالعمل على قضية الأشخاص المفقودين، المعلومات حول الأشخاص المفقودين.
وتهدف اللجنة لإنشاء مخزن بيانات محايد ومركزي يشمل جميع بيانات المفقودين المتعلقة بالسياق السوري، بما في ذلك الأشخاص المشتبه باحتجازهم.
ويصل عدد المختفين قسرياً في سوريا بنحو 100 ألف شخص، بينهم نحو 85 ألف شخص اختفوا على يد النظام السوري، وفق بيانات وتقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.