حذرت اللجنة المركزية في درعا البلد من الهيمنة الإيرانية على جنوب سوريا في حال لم يوضع حد لقصف وحصار قوات النظام للمنطقة، تزامن ذلك مع دعوات أطلقها سيناتور أميركي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك بشأن التطورات هناك.
وأصدرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، فجر اليوم الأربعاء، بياناً دعت فيه روسيا إلى الالتزام بوعودها، وحذّرت مما وصفتها “الهيمنة الإيرانية” على جنوبي سوريا.
وأكد البيان أن فرض الحصار على درعا البلد جاء عقاباً على عدم مشاركتها في “مسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً”.
وطالبت “اللجنة المركزية” في درعا البلد روسيا باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية الذي جرى عام 2018.
وحمل البيان دعوة للأمم المتحدة للتدخل الفوري لإنهاء الحصار ومنع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.
تحذير من مشروع إيراني
وشدد على أن مشروع “الهيمنة الإيرانية” على الجنوب السوري سيؤدي، في حال عدم الوقوف ضدها، إلى “كارثة إنسانية وانتهاكات جسيمة غير متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى”.
سيناتور أميركي يدعو إدارة بايدن للتحرك
وفي جديد المواقف الدولية بشأن تطورات الأوضاع في درعا البلد، أصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور بوب مينينديز، بياناً دان فيه الهجمات على المدنيين في درعا بالجنوب السوري، داعياً فيه إلى مساءلة نظام الأسد وداعميه.
وقال السيناتور الأميركي في بيانه “إنني أدين بشدة تفاقم الأزمة في درعا، التي تهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين السوريين الأبرياء”.
وأوضح أنه “ليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام هذه التكتيكات الفظيعة لتجويع الناس وإجبارهم على الخضوع”.
وحث السيناتور مينينديز المجتمع الدولي على “التنديد العلني بهذه الأعمال الوحشية، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي جهود لمزيد من التهجير القسري للمواطنين السوريين من ديارهم”.
كما دعا وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، والمندوبة الدائمة في الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إلى “جعل الوضع في درعا محط تركيز فوري للمشاركة الأميركية في مجلس الأمن الدولي”.
النظر في فرض عقوبات
كذلك دعا إلى النظر في فرض عقوبات إضافية على الكيانات السورية والروسية والإيرانية، المتواطئة في الأعمال العدائية.
ولفت إلى أنه “لا يمكن لروسيا أن تدافع عن سيادة سوريا واستقرارها، وفي الوقت نفسه تسهّل هذا العدوان الذي يعرض للخطر ليس مواطني الجنوب السوري فحسب، بل الأردن وإسرائيل أيضاً”.
يشار إلى أنّ قوات النظام تفرض، منذ 25 حزيران الماضي حصارا خانقا على درعا البلد،حيث تتمسك بتهجير مقاتلين محليين، وتسليم السلاح وإقامة حواجز عسكرية داخلها.
ولم تؤد للوساطة الروسية بشأن تسوية إلى أي نتيجة حتى الآن، وسط استمرار قصف متقطع لقوات النظام على المنطقة وحصارها مئات العائلات.