توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية ينص على قبول المسودة النهائية لترسيم الحدود البحرية بينهما.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، “إن حكومته ستجتمع للتصويت على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، غداً الأربعاء، ثم يجري بعدها طرحه على الكنيست، وفي النهاية سيخضع لتصديق مجلس الوزراء”.
وبحسب لابيد: فإن “مسودة الاتفاقية التي وضعها الوسيط الأمريكي تتماشى بشكل كامل مع المبادئ التي قدمتها إسرائيل في المجالين الأمني والاقتصادي”.
الاتفاق يرضي لبنان
وفي الأثناء، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي بشأن ترسيم الحدود البحرية مُرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين.
وقال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيانٍ له: إن “رئيس الجمهورية سيُجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسمياً عن الموقف الوطني الموحد”.
إلى ذلك، أفادت قناة “الميادين”، بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد طلب من شركة “توتال” المباشرة بالإجراءات التنفيذيّة للتنقيب في المياه اللبنانية فوراً، بعد وصول مفاوضات اتفاق الترسيم البحري إلى خواتيمها.
ويعوّل لبنان على اكتشاف الغاز، بعد غرقه في أزمة مالية منذ عام 2019، حيث يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد في إنتاج الكهرباء الكافية للسكان.
وعيد وتهديد سبق الاتفاق
كان مصدر إسرائيلي مسؤول قال الأسبوع الماضي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوضح أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية، حتى إذا أفضى ذلك إلى تأجيل التوقيع على الاتفاق.
وفي 17 من أيلول الماضي، أك الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أكد عدم إمكانية استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل أن يحصل لبنان على مطالبه في ملف ترسيم الحدود البحرية.
وتسارعت منذ بداية شهر حزيران الماضي، التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف يعو إلى شهر أيار عام 2021.