قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف , أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقسيم سورية وخلق دويلة شرقي الفرات ، كما تمنع على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار سورية , وأضاف أنه تحظر على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار المناطق السورية المحررة , وتابع : “بعبارة أخرى ، كانت مهمة استعادة سورية سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله ، بمن فيه الولايات المتحدة في الواقع مجرد مناورة ، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سورية وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن لافروف قوله : “هم بالفعل بدأوا يستثمرون بنشاط في شرقي الفرات ، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سورية ، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية” , وأعرب لافروف عن ثقته بأن الانسحاب الأمريكي من سورية إن تم، سيكون له تأثير إيجابي على التسوية. وقال : “نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع ، إذا رحلوا طبعا”.
من جانبه أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو للتعاون مع الجميع ، بما في ذلك واشنطن ، لـ”تصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سورية بالكامل” , وجاءت تصريحات بوغدانوف , في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منتدى “فالداي” للنقاش حول الشرق الأوسط ، والذي انطلقت أعماله في موسكو اليوم الثلاثاء
وفي تصريح سابق , دعا مسؤول روسي كبير حزب العمال الكردستاني الذي يسيطر على “قوات سورية الديموقراطية” إلى التحاور مع نظام الأسد ، في وقت تزداد المخاوف على مصير ميليشيا “الكردستاني” مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي من سورية ، وإعلان تركيا التجهيز لفرض منطقة آمنة في الشمال السوري ، حيث يسعى الأكراد لتكوين حكم ذاتي لهم.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين في مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس : “إذا لم تعد ثمة قوات أجنبية في شمال شرق سورية، أعتقد أن الحل الأفضل هو البدء بحوار بين الأكراد ودمشق” , وأضاف : “الأكراد هم جزء من الشعب السوري , بالتأكيد، نعلم المشكلات بين دمشق والأكراد، لكنني اعتقد أن ثمة حلا عبر الحوار”
Array