تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام بشار الأسد، تناول فيه “العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما”.
ونشر الديوان الملكي الأردني عبر حسابه على “تويتر” أن عبد الله الثاني أكد خلال الاتصال على “دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها”.
وأكدت منصات “رئاسة الجمهورية” في سوريا اتصال الأسد بالملك الأردني.
ويحاول الأردن جاهداً إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
تقارب ملحوظ مؤخراً
وكان وزير خارجية النظام فيصل المقداد قد التقى، الخميس الماضي، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، في 19 من أيلول الماضي، بنظيره السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وجاءت الزيارة غير المعلن عنها بعد نحو 3 أشهر من زيارة قام بها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة، وكانت تلك أول زيارة لوفد من النظام السوري إلى الأردن منذ آذار عام 2011.
كما أجرى وزير النفط بحكومة النظام بسام طعمة زيارة إلى الأردن مجدداً في الثامن من أيلول الجاري، حيث اتفق مع وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان وسوريا على خريطة طريق لنقل الغاز المصري براً إلى لبنان الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية.
وعملت عمان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.
جاءت هذه التطورات بعد تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، قال فيها إن الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
اقرأ أيضاً الأردن نغمة إسقاط النظام السوري انتهت وباتت “وهماً”
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.