دفع تصاعد إصابات فيروس كورونا في سوريا مؤخرا، وتحديدا بمناطق سيطرة المعارضة،و الحكومة السورية، الهيئات الصحية والمختصين، للتحرك بين إصدار قرارات أو تقديم مقترحات لمواجهة ارتفاع إصابات الوباء.
ففي مناطق المعارضة السورية،أصدرت مديرية صحة إدلب، أمس السبت، حزمة من القرارات المتعلقة بمواجهة تطورات المتحور “دلتا”.
ووفق التعميم، طلبت مديرية صحة إدلب، من جميع كوادر المنشآت الصحية الالتزام التام بإجراءات الوقاية الشخصية”.
وشددت على ضرورة تحديد عدد المراجعين بما يتوافق مع إمكانية تحقيق التباعد في ذروة العمل.
كما ودعت لتركيز العناية على المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، وحثهم على أخذ اللقاح وتبيان دوره في حمايتهم وتخفيف الأعراض عنه.
ازدياد انتشار المتحور دلتا
من جانبها، أكّدت “شبكة الإنذار المبكر” التابعة لـ “وحدة تنسيق الدعم”، ازدياد معدلات انتشار كورونا في المناطق كافة.
ولفتت إلى أنه تم إثبات وجود “المتحور دلتا” الذي ينتشر بسرعة كبيرة وقد يكون أكثر خطرا حتى على الفئات العمرية الأصغر.
وحذّرت الشبكة الأهالي من خطورة الوضع الوبائي الحالي، منوهةً بضرورة اتباع وسائل الوقاية الشخصية.
حصيلة كورونا شمال غرب سوريا
الى ذلك، أعلنت “شبكة الإنذار المبكر “، عن تسجيل 248 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في مناطق شمال غرب سوريا، دون أن تتضمن منطقة نبع السلام، ما يرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 29769.
وسُجلَت 61 حالة شفاء جديدة شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد حالات الشفاء المسجلة إلى 23719.
وبحسب “شبكة الإنذار”، فإنه لم تسجل أي حالة وفاة شمال غرب سوريا ليبقى عدد حالات الوفاة المسجلة عند حد 736.
كورونا في مناطق الحكومة السورية
بدورها، تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية هي الأخرى ارتفاعا في إصابات كورونا.
الإصابات الحقيقية مضاعفة
حيث قال كشف عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا، نبوغ العوا، عن أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس، تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.
وأضاف العوا، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأحد، أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُلعن أعداد الإصابات يوميًا.
وأشار العوا، إلى بدء انتشار موجة رابعة من الفيروس، مع كثرة الإصابات بمتحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، والذي نُقل إلى سوريا عبر المسافرين إليها، على حد قوله.
واقترح إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام الأراكيل، وإقامة الحفلات العامة، التي تشكل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس.
آخر إحصائية للصحة السورية
في السياق، أعلنت وزارة الصحة السورية وقوع 80 إصابة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وجاءت الإصابات بواقع 24 في حلب، 24 في دمشق، 10 في حماة، 3 في درعا، 19 في اللاذقية.
وتم تسجيل 19 حالات شفاء من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 22262.
وأضافت أنها سجلت 5 حالات وفاة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 1964.
ونوهت إلى أن حالات الوفاة سجلت في محافظات حلب واللاذقية وحماة ودمشق.