طالب العسكري المنشق المعروف باسم “قيصر” أعضاء الكونغرس الأمريكي، إلى فرض تدابير صارمة ضد حكومة بشار الأسد بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبتها خلال الحرب في سورية.
وقال “قيصر “، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ”لقد عملنا ونواصل العمل من أجل توصيل نداءات وصراخ عشرات الألوف ممن لا يزالون رهن الاحتجاز“.
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها كل من لجنة مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوم أمس الأربعاء، بمناسبة مرور تسع سنوات على بدء الحرب في سورية.
وركزت الجلسة على الأزمة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا التي تشهد تصاعدا في اشتباكات تنخرط فيها تركيا وروسيا , وأودى الصراع بحياة مئات الآلاف من الناس وحول الملايين إلى لاجئين ودمر مدنا بأكملها مع انهيار كل هدنة تلو الأخرى.
وهرّب “قيصر” آلاف الصور الفوتوغرافية خارج سوريا عام 2013، اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام السوري. وكان قد أدلى بشهادته أمام لجنة مجلس النواب في عام 2014 مما ساعد على إصدار تشريع فوري باسمه يدعو إلى فرض عقوبات جديدة على حكومة الأسد وداعميه روسيا وإيران.
وقال السناتور الجمهوري جيم ريش رئيس اللجنة إنه يعمل مع إدارة ترامب لضمان تنفيذ العقوبات , إن ”الشعب السوري يستحق الأفضل“ , وصار ذلك الإجراء قانونا ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر لكن لم يتم تنفيذه بالكامل حتى الآن , كما أدلى ممثلون عن المنظمة السورية للطوارئ ومنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بشهاداتهم أمام مجلس الشيوخ
وقال “قيصر” أن النشطاء يشعرون بالامتنان لهذا القانون لكن يجب فعل المزيد , وأضاف في شهادة معدة سلفا “زاد القتل في نفس الأماكن وبنفس الأساليب وعلى أيدي المجرمين أنفسهم . والسبب ببساطة هو أن نظام الأسد اعتبر تقاعس المجتمع الدولي ومجرد تصريحات الإدانة بمثابة ضوء أخضر له لمواصلة جرائمه”.