سيطرت ”قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الخميس، على عدد من المباني والدوائر الحكومية التابعة لقوات النظام في المربع الأمني في مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة.
وقال مكتب الإعلام التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” عبر “فيسبوك” إن قوى الأمن الداخلي “أسايش”، سيطرت على بعض ما وصفته بـ”النقاط المهمة” من المؤسسات الحكومية في شارع “المركز الثقافي” بمدينة القامشلي.
وتحدثت شبكة “ الخابور” المحلية، عن أن قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، “أسايش” سيطرت على مباني مديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمؤسسة السورية للحبوب، ومبنى “اتحاد شبيبة الثورة”، والمركز الثقافي، والمجمع التربوي، التابعين لقوات النظام في مدينة القامشلي.
وتواصل “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) التابعة لـ “الإدارة الذاتية” منذ 7 أيام حصارها على قوات النظام في المربع الأمني بمدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على حصار النظام لحي الشيخ مقصود في حلب.
اجتماع ثان اليوم
ومن المقرر أن يعقد مساء اليوم اجتماع ثانٍ بين “قوات سوريا الديمقراطية” ونظام الأسد برعاية روسية في مطار القامشلي.
وفشل اجتماع جرى، ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام السوري، في مطار القامشلي بريف الحسكة، لاحتواء التوتر بين الجانبين.
وعُقد الاجتماع بوساطة القوات الروسية بعد رفض قوات النظام تزويد حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بكميات إضافية من الطحين والسماح بإدخال محروقات ومواد غذائية ولوجستية، ما دفع “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على الحيين، إلى إغلاق جميع الطرق الواصلة إلى مربّع النظام الأمني في الحسكة والقامشلي، وتشديد الحصار عليه.
خارطة السيطرة في الحسكة والقامشلي
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الحسكة، باستثناء جيوب صغيرة للنظام، تتركز في مركز المدينة حيث (قصر المحافظة -القصر العدلي -المقرات الأمنية واغلب دوائر الدولة)، إضافة لحي المساكن.
وتتمركز قوات النظام أيضا على جبل كوكب شمال شرق المدينة، حيث يتواجد الفوج 153 قوات خاصة.
أما مدينة القامشلي فمناطق سيطرة قوات النظام تنحصر في مركز المدينة، حيث المجمع الحكومي الذي يضم المحاكم ومديرية المنطقة والسجل المدني وباقي الدوائر الخدمية، والمربع الأمني والمصرف التجاري.
وإلى الجنوب الغربي يوجد مطار القامشلي الذي حوله الروس والنظام إلى قاعدة عسكرية يوجد في داخلها فرع المخابرات الجوية، وإلى الشرق منه بحوالي 200 متر توجد قاعدة روسية في منطقة الفيلات.
ولجهة الشرق من المطار، وعلى بعد 2 كم في قرية طرطب، يتواجد الفوج 154 قوات خاصة أيضاً.
ويخضع الحي الجنوبي من القامشلي أو ما يسمى “حي طي” لسيطرة قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام.