اختطفت “قوات سوريا الديمقراطية”، 3 فتيات قاصرات في مدينة حلب أمس الثلاثاء، بغرض تجنيدهن في صفوفها.
ونقل موقع “باسنيوز”، عن الناشط مصطفى شيخو، قوله إن عناصر الشبيبة الثورية خطفوا القاصرة روسيل محمد شيخو (16 عاما) من أمام مدرسة قهرمان في حي الشيخ مقصود الشرقي في مدينة حلب.
وأضاف أن “القاصرة روسيل التي تدرس في الصف التاسع اقتادوها إلى مدينة منبج تطلب النجدة وتود العودة إلى ذويها لكن جماعة الحزب يرفضون ذلك”.
وأوضح شيخو، أن “الجهة المذكورة خطفت فتاتين قاصرتين من أمام المدرسة نفسها في حي الشيخ مقصود، لكن لم نتمكن من معرفة اسميهما حتى اللحظة”.
وأشار إلى أن عمليات خطف القاصرات لا زالت مستمرة من قبل الحزب وفروعه في في شمال وشرق سوريا.
وياتي هذا، بعد يومين من اختطاف “الشبيبة الثورية طفلة قاصرة من مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
سبق ذلك، اختطاف “قوات سوريا الديمقراطية”، 3 فتيات قاصرات في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة، في 20 تشرين الثاني الماضي، بغرض تجنيدهن في صفوفها.
156 طفلاً مازالوا قيد التجنيد
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثّقت في منتصف كانون الأول 2021، وجود ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها.
ووفقاً لتقرير الشبكة السورية، فقد أسَّست “قوات سوريا الديمقراطية” معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، لعزلهم عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم.
كما ومنعت الأطفال المجندين من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسرهم في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.
ويتزامن تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال، مع “تسويقها إعلامياً” مسألة مكافحتها عمالة الأطفال وتسليم القاصرين – الذين كانوا يرغبون بالانضمام إليها – إلى ذويهم.
اقرأ أيضاً البنتاغون: “قسد” ماتزال تواصل تجنيد الأطفال قسراً في سوريا
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في العام الماضي، أدلة جديدة حول استغلال “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.