اختطفت “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” 3 أطفال في مدينة الحسكة، بغرض تجنيدهم في صفوفها، مستغلة الحالة الأمنية التي عقبت هجوم عناصر من تنظيم “داعش” على سجن غويران جنوب المدينة.
وقالت سعادة خليل لموقع تلفزيون سوريا إن “ابنها محمد “من مواليد 2007″ خُطف من قبل الشبيبة الثورية، الأربعاء الماضي أثناء وجوده بالقرب من حاجز للشبيبة الثورية في حي المفتي بمدينة الحسكة”.
ولفتت خليل إلى أن “طفلها يعاني من مرض الربو وأن مكانه الطبيعي هو المنزل ليكمل دراسته بعيداً عن السلاح والتجنيد”.
فيما، تحدث ناشط إعلامي من مدينة الحسكة للتلفزيون، عن أن “الشبيبة الثورية استغلت الوضع الأمني غير المستقر في الحسكة وجندت المزيد من الأطفال في صفوفها”.
وأوضح الناشط أنه “إلى جانب محمد جندت الشبيبة الثورية طفلين آخرين في حيي الصالحية والكلاسة، لكن الأهالي يتكتمون على القصة محاولين إعادتهم عبر بعض الأشخاص المقربين من قوات سوريا الديمقراطية”.
اختطاف وتجنيد متواصل
والشهر الماضي، اختطف عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، الطفلة سما كدو، من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، لتجنيدها في صفوفها.
سبقها ، تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية”، قاصراً من أبناء محافظة دير الزور في صفوفها في ظل مناشدات من ذوي القاصر لإعادته.
و ساقت “قوات سوريا الديمقراطية”، الطفل أحمد الزعلان تولد عام 2004 من أبناء بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، إلى التجنيد الإجباري في مدينة الرقة.
وأواخر تشرين الثاني الماضي، اختطفت “الشبيبة الثورية” 3 فتيات قاصرات من مدينة عامودا بريف الحسكة، بغرض تجنيدهن.
156 طفلاً مازالوا قيد التجنيد
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثّقت في منتصف كانون الأول 2021، وجود ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها.
ووفقاً لتقرير الشبكة السورية، فقد أسَّست “قوات سوريا الديمقراطية” معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، لعزلهم عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم.
كما ومنعت الأطفال المجندين من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسرهم في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.
ويتزامن تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال، مع “تسويقها إعلامياً” مسألة مكافحتها عمالة الأطفال وتسليم القاصرين – الذين كانوا يرغبون بالانضمام إليها – إلى ذويهم.
اقرأ أيضاً البنتاغون: “قسد” ماتزال تواصل تجنيد الأطفال قسراً في سوريا
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في العام الماضي، أدلة جديدة حول استغلال “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.