فرضت “قوات سوريا الديمقراطية” أمس السبت، حصارا على المربع الأمني للنظام في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرق سوريا، ردا على حصاره حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصدر مطلع في الحسكة قوله، إن “قوات سوريا الديمقراطية” حاصرت قوات النظام في المربع الأمني في مدينة الحسكة وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام.
واصاف المصدر، أن “قوات سوريا الديمقراطية”، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط المربع الأمني في مدينة القامشلي وزادت عدد حواجزها في المنطقة بحسب مصادر تلفزيون سوريا.
ومنذ يومين وجه النظام السوري، عناصره بعدم التحرك والمرور عبر حواجز قوات سوريا الديمقراطية في مدن وبلدات محافظة الحسكة.
ويأتي هذا التطور، بعدما اقتحمت قوة من قوات سوريا الديمقراطية فرن البعث في القامشلي وطردت قوات النظام منه.
إلى ذلك، تحدث مصدر مقرب من “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، عن أن “قوات سوريا الديمقراطية”، تتجه إلى زيادة الضغط وتشديد الحصار على النظام في محافظة الحسكة.
وأشار إلى أن تحركات قوات سوريا الديمقراطية، جاءت رداً على منع عناصر الفرقة الرابعة، إدخال شحنات من الطحين والمحروقات ومساعدات طبية منذ منتصف آذار الفائت إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لـ”الإدارة الذاتية” السبت صوراً لمئات المتظاهرين خرجواً في حيي الشيخ مقصود والأشرفية تنديداً “بحصار النظام ومنعه إدخال الطحين والمواد الغذائية للحيين”.
الفرقة الرابعة تمنع دخول الطحين
وقبل أيام، تحدث شبكات إخبارية موالية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” عن أن قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تمنع منذ الثلاثاء، دخول الطحين إلى حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب، حارمة بذلك 200 ألف شخص من الخبز.
وتمنع قوات النظام السوري مرور المواد الغذائية والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أكثر من عامين، ضمن ما أسمته “قوات سوريا الديمقراطية”، “سياسات الحصار المفروضة من قبل الحكومة السورية”.
وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.