قال متحدث باسم التحالف الدولي ضد “داعش” إن حلفاءه المحليين تعرضوا لإطلاق النار و“مارسوا حقهم في الدفاع عن النفس“ مضيفا أن الواقعة قيد التحقيق , وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني ”تعرضت القوات الحليفة لنا لإطلاق نار ومارست حقها الأصيل في الدفاع عن النفس“ , ويدعم التحالف “قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها وتهيمن عليها “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب العمال الكردستاني , وقال رايان , إن الأراضي الخاضعة للتنظيم على نهر الفرات “انحسرت إلى آخر قريتين” مضيفا أن التحالف يتوقع تطهيرهما قريبا ويعتقد أن معظم المقاتلين المتبقين في صفوف التنظيم من الأجانب في الأغلب.
وكانت وسائل إعلام تابعة لنظام الاسد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هاجمت موقعا لجيش النظام قرب جبهة القتال ضد جيب لتنظيم “داعش” في ساعة متأخرة ليل السبت فتسببت في أضرار وإصابات , ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن المصدر العسكري قوله في ساعة مبكرة من صباح الأحد ”شن طيران ’التحالف الأمريكي‘ مساء اليوم عدوانا على أحد تشكيلات الجيش العربي السوري العاملة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي“ , وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين وتدمير مدفع , يأتي ذلك تزامناً مع كشف تقارير إعلامية ، اليوم الأحد، عن تمسك واشنطن بقاعدة التنف في الصحراء السورية على الحدود مع العراق , للحد من نفوذ إيران
ولا يسيطر تنظيم “داعش” المتشدد حاليا إلا على بضعة قرى في سورية بعد أن خسر تقريبا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته عام 2017 بعد شن هجومين منفصلين عليه أحدهما للتحالف بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة مقاتلين محليين والآخر لجيش النظام وميليشيات مسلحة متحالفة معه تدعمها روسيا , كما يسيطر التنظيم على جيب صحراوي يحيط به جيش النظام في وسط البلاد , وفي سياق متصل أكد مراسلنا في دير الزور , أن قادة في تنظيم “داعش” يحملون جنسيات أجنبية وبأشراف قوات امريكية سلموا أنفسهم في محيط بلدة الباغوز بريف دير الزور وتم نقلهم الى جهة مجهولة
وأضاف المراسل , أن المعارك لا تزال متوقفة في محيط ما تبقى لتنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات انتظاراً لما ستسفر عنه المفاوضات الجارية لخروج من تبقى من قيادت التنظيم وتسليم أنفسهم للتحالف الدولي والقوات الأمريكية التي تواصل البحث عن العناصر والقادة المطلوبين لها من التنظيم , وتحمل هذه القوات معها صوراً لمطلوبين لها ، وتقوم بالبحث والتقصي عنهم حيث يخاف العديد من عناصر التنظيم تسليم أنفسهم نتجية خشية اعتقالهم من قبل القوات الأمريكية أو من مخابرات بلادهم