رحب البيان الختامي للقمة الثلاثية التي جمعت رؤوساء تركيا وإيران وروسيا في سوتشي الثلاثية , بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية , وأشار البيان إلى اتفاق الزعماء على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سورية , وأضاف أن سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سورية ، سيعزز الأمن والاستقرار في هذا البلد , وقالت روسيا إنها لا تملك الحق في إنشاء ”منطقة آمنة“ داخل سورية ما لم تطلب موافقة من رئيس النظام بشار الأسد وتحصل عليها , وتريد تركيا إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سورية ، لإخلاءها من ميليشيا “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب العمال الكردستاني التي تدعمها الولايات المتحدة
وجاء الموقف الروسي الجديد قبيل الاجتماع المغلق بين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ، في مدينة سوتشي , وقبيل بدء القمة الرابعة بشأن سورية قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن أنقرة تحتاج إلى ضوء أخضر من الأسد لإنشاء أي منطقة آمنة داخل الحدود السورية , من جانبه أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، عن ثقته بإمكانية إكساب الحوار بين الأطراف في سورية ، زخما جديدا ، من خلال العمل بين موسكو وأنقرة , وقال بوتين في كلمة افتتاحية سبقت لقاءه مع نظيره التركي والوفد المرافق له , وأوضح بوتين أنه من الممكن الوصول إلى الأهداف في سورية ، من خلال العمل الفعال والشامل والتفاهم , وأضاف الرئيس الروسي أن التعاون القائم بين تركيا وروسيا ساهم في إحراز تقدم كبير في سورية
وتابع قائلا : “العمل من أجل إيجاد حل للأزمة السورية جارٍ، وقد حققنا تقدما كبيرا من خلال التعاون مع تركيا ، وإنني على ثقة بأننا نستطيع إكساب زخم جديد للحوار بين الأطراف السورية ، وذلك بالعمل مع تركيا” , وقال بوتين لنظيريه التركي والإيراني إنه يجب عدم التغاضي عن وجود ”جماعات إرهابية“ في منطقة إدلب , بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه يدعم مسعى لتطهير منطقة إدلب من مقاتلين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة ، وأضاف أنه سيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيروا اسمهم , وتقول موسكو إن متشددين إسلاميين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة يسيطرون حاليا على معظم أنحاء إدلب ، وتريد تحركا عسكريا لطردهم من هناك , وأبلغ روحاني بوتين وأردوغان بأنه يعتقد أن الوقت حان لتكثيف الجهود لإصلاح الوضع في إدلب.