أصدرت نقابة الأطباء في سوريا قرارًا، ضاعفت بموجبه الراتب التقاعدي للأطباء في سوريا، اعتبارًا من مطلع العام المقبل.
وبحسب القرار الصادر عن النقابة، أمس الأحد، تحدد قيمة الراتب التقاعدي بـ80 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولارًا أمريكيًا)، بدلًا من 40 ألف ليرة، اعتبارًا من 1 من كانون الثاني 2023.
وتشمل الزيادة جميع الأطباء المتقاعدين وورثة الأطباء المتوفين حسب النسبة، وفقًا للقرار.
ويأتي قرار زيادة رواتب الأطباء المتقاعدين، بعد 40 يوماً من إعلان وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، عن استثناء الأطباء، ممن مارسوا المهنة لمدة تزيد عن عشر سنوات من “الدعم الحكومي”.
وضع الأطباء في سوريا
وبحسب آخر إحصائية، وصلت أعداد الأطباء المسجلين في نقابة الأطباء السورية إلى 30 ألف طبيب من اختصاصات مختلفة، في حين لا توجد إحصائية لعدد المغادرين منهم سوريا خلال العام الأخير.
وتشهد مناطق سيطرة النظام هجرة للكوادر الطبية، إذ تحدث نقيب أطباء ريف دمشق الدكتور خالد قاسم موسى، في شباط الماضي، عن أن هناك هجرة للأطباء السوريين إلى خارج البلاد، مضيفاً أن العديد من الدول تستقطبهم عبر تقديم فرص العمل.
وذكر أن الأطباء السوريين يتوجهون إلى موريتانيا والصومال والسودان وحتى اليمن التي تعاني من حرب، بهدف العمل إذ يتراوح راتبهم بين 1200 – 3000 دولار أميركي.
وخلال سنوات الحرب استنزفت الكوادر الطبيَّة في سوريا عبر عمليات الهجرة المتصاعدة هرباً من الخدمة العسكرية والاحتياطية، ناهيك عن سوء الوضع الاقتصادي وتردي مستوى المعيشة في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
ووفق مسؤولين في وزارة الصحة السورية، ساهمت هجرة الأطباء، في إحداث نقص في الكوادر الطبية وانعدام وجود اختصاصات معينة كأطباء التخدير وجراحة الأوعية الدموية.