قدمت وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، قراءة للتموضع الإيراني في سوريا ومستقبل جيش النظام السوري وسلاحه الكيماوي.
وقال رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، اللواء عاميت ساعر، في مقابلة مطولة مع موقع “واللا“، أمس الأول، إن تل أبيب ترسل باستمرار رسائل واضحة للغاية بأن عملياتها العسكرية في سوريا ليست ضد بشار الأسد.
وأضاف أن الأسد يدرك جيداً بأن إسرائيل ليست ضده وإنما تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، لذلك لا يرد على عشرات الهجمات التي نشنها.
فشل مخطط حزب الله2 في سوريا
وبخصوص الوجود الإيراني، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي، إنه كان لقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني مخطط لتشكيل “حزب الله2” في الجنوب السوري في استنساخ للتجربة الإيرانية في لبنان، وبدأ بتنفيذه بالفعل عبر إرسال الميليشيات والمال.
وأضاف أن هذا المخطط فشل في الوقت الحالي، كما أنه لم يعد أولوية لإيران التي تريد الحفاظ على وجودها في سوريا، لنقل السلاح عبرها إلى “حزب الله” مع بناء تموضع في سوريا ضمن قدرات معينة.
ويتابع المسؤول الإسرائيلي إلى أن الإيرانيين في سوريا تحت المجهر، وهم مكشوفون أمامنا ولن نتردد بالعمل ضدهم.
وضع جيش النظام والكيماوي
أشار المسؤول الإسرائيلي إلى إن جيش النظام ضعيف جداً في الوقت الحالي ولا يشكل خطراً على إسرائيل، مشيراً إلى إعادة هيكلته وبناء عقيدة قتالية جديدة.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، ربما يركز جيش النظام على الاستفادة من القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة بالاعتماد على الإيرانيي، مستبعدا عودته إلى الأسلوب القديم عبر نشر الدبابات حول دمشق.
كما استبعد خطر أسلحة النظام الكيميائية والبيولوجية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها تحت المراقبة باستمرار.
أما بموضوع المفاعل النووي السوري، قال المسؤول الإسرائيلي إنه في 2007 بعد تدمير موقع الكبر بريف دير الزور لم يكن من السهل على النظام السوري إكمال مشروعه النووي، كما أن ظروف سوريا الحالية لاتساعده في هذا الصدد.
وكانت دراسة إسرائيلية، أوصت في أيلول الماضي، باليقظة فيما يتعلق بالقدرات الكيماوية التي يعمل النظام السوري على تجديد ترسانته بمساعدة إيرانية، إضافة للاستمرار في ممارسة الضغط السياسي على موسكو لمنع تسليم بطاريات صواريخ أرض – جو متطورة له، وعلى الأقل الاشتراط عليه عدم استخدامها في مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي.