لقي طفل مصرعه جراء انفجار قنبلة من مخلفات الحرب في الغوطة الشرقية أمس السبت، بالتزامن مع شن قوات النظام السوري حملة دهم واعتقالات في بلدة جسرين، أسفرت عن اعتقال 8 شبان.
مقتل طفل في حمورية
قُتل رجل وطفل وأصيب آخر في بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، جرّاء انفجار قنبلة عنقودية من “مخلفات الحرب”.
وبحسب ما قالته مصادر مقربة من عائلة الشخص، لموقع عنب بلدي، قتل الشخص والطفل بعد نقلهما إلى المشفى متأثرين بجراحهما البليغة أمس السبت، بينما ما زال الطفل الآخر في المشفى.
كما نعى ناشطون الطفل عبر صفحاتهم في مواقع التواصل، بعد إصابته في أثناء لعبه في أرض فارغة، قرب جامع الياسين في البلدة.
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل طفل وإصابة طفلين آخرين في مدينة حرستا، نتيجة انفجار عبوة من “مخلّفات الحرب” في أثناء لعبهم، وفق ما قاله مجلس المدينة أمس الأول.
دهم واعتقالات في الغوطة الشرقية
في الأثناء، اعتقلت قوات النظام عدداً من أبناء الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك خلال حملة دهم للبحث عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
وذكر موقع صوت “العاصمة” المحلي، أن دوريات تابعة للحرس داهمت بلدة جسرين، واستهدفت خلالها العديد من المنازل وسط البلدة، مشيراً إلى أنها أجرت عمليات تفتيش دقيقة للمنازل.
وبيّن أن الدوريات اعتقلت 8 شبان من قاطني جسرين خلال الحملة، أحدهم جرى اعتقاله على الرغم من إبرازه وثيقة تأجيل دراسي وبطاقته الجامعية.
ووفق المصدر، فإن الشبان الـ 8 من أبناء بلدة جسرين ومدينة دوما القاطنين في البلدة.
ولفت المصدر إلى أن الدوريات نصبت 4 حواجز “مؤقتة” في البلدة، أغلقت فيها مداخل ومخارج البلدة بشكل كامل، إلى جانب إغلاق الطريق الواصلة بين جسرين وبيت نايم.
وأشار إلى أن الحواجز أخضعت جميع المارّة من الشبان لعمليات الفيش الأمني، بعد التحقق من الأوراق الثبوتية ووثائق التأجيل والخدمة العسكرية.
المعتقلين من أهالي دمشق وريفها
ووثّق فريق “صوت العاصمة”، ما لا يقل عن 395 حالة اعتقال من أبناء وقاطني دمشق وريفها خلال العام 2021، بينهم 15 طفلاً، و10 سيدات.
واختلفت التهم الموجّهة للمعتقلين، بين تهم متعلقة بقضايا جنائية واقتصادية، وأخرى تتعلق بقضايا “أمن الدولة”.
وبلغت حصيلة المعتقلين من أبناء العاصمة دمشق، 96 معتقلاً، و133 معتقلاً من أبناء ريفها الغربي، و127 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية، إضافة لـ 27 معتقلاً من أبناء بلدات جنوب دمشق، و12 آخرين من أبناء منطقة القلمون.
ووفق التوثيق فإن 221 شخصاً اعتُقلوا على يد الأمن العسكري، و45 شخصاً على يد أمن الدولة، و32 شخصاً على يد الأمن السياسي و31 على يد الأمن الجنائي، إضافة لـ 28 شخصاً اعتُقلوا على يد المخابرات الجوية، و24 شخصاً على يد الفرقة الرابعة، و14 آخرين اعتُقلوا على يد الحرس الجمهوري.