كشف قائدان في قوات “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام السوري، عن أن بعض مقاتليهم مستعدون للقتال في أوكرانيا مع القوات الروسية حليفتهم لكنهم لم يتلقوا الأوامر بعد للذهاب إلى هناك.
ونقلت وكالة (رويترز) اليوم الأحد، عن القيادي في قوات الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية شمال غرب حماة، نابل العبد الله، قوله، إنه “مستعد لاستغلال خبرته في حرب المدن التي اكتسبها خلال الحرب في سوريا لمساندة روسيا”.
وأضاف “عندما تأتي توجيهات من القيادة السورية والروسية سنكون جاهزين لخوض هذه الحرب المحقة”، بحسب قوله.
بدوره، قال قائد “الدفاع الوطني” في منطقة محردة بريف حماة، سيمون الوكيل، لـ( رويترز)، إن الكثيرين من عناصره يريدون إدراج أسمائهم للانضمام لمن وصفهم بـ “أشقائنا وحلفائنا” الروس لكنهم “لم يتلقوا توجيهات من القيادة بعد”.
روسيا تريد متطوعين بخبرات
في الأثناء، تحدث مسؤولان إقليميان بارزان على صلة وثيقة بحكومة النظام السوري وثلاثة مصادر مقربة من جيش النظام لـ (رويترز) عن أن “روسيا تسعى لجلب مقاتلين لديهم خبرة قتالية من سوريا لأوكرانيا، وإن هذه الجهود تقاد من قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية”.
وأضاف المسؤولان الإقليميان أن “الرواتب المعروضة للمجند العادي تدور حول مبلغ ألف دولار شهريا أي أكثر بنحو 30 مرة من أجر المجند في قوات النظام، أما المقاتلون من ذوي الخبرة فتصل أجورهم إلى ألفي دولار شهرياً”.
وقبل أيام، تحدثت المخابرات الأوكرانية عبر “فيسبوك”، الخميس الماضي، عن صدور تعليمات صدرت لقيادة قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية في سوريا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، بإرسال ما يصل إلى 300 “مرتزق” إلى أوكرانيا كل يوم.
وأشارت المخابرات الأوكرانية في بيان إلى أنه في 15 من آذار الحالي، أُرسل 150 “مرتزقًا” إلى روسيا من قاعدة “حميميم” العسكرية للمشاركة في “الأعمال العدائية” ضد أوكرانيا.
ووفقًا للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من المخطط في المستقبل القريب نقل أسلحة ومعدات عسكرية وموارد أخرى من سوريا إلى روسيا وبيلاروسيا لدعم القوات الروسية خلال “الغزو”.
اقرأ ايضاً ما تفاصيل مشاركة سوريين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا
16 ألف “مرتزق”
وفي 11 من آذار الحالي، منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف “المرتزقة” من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في “غزو” أوكرانيا.
وخلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن هناك أعدادًا هائلة من الطلبات جاءت من “متطوعين” أغلبهم من الشرق الأوسط، يصل عددهم إلى نحو 16 ألف “مرتزق”.
وكان النظام السوري أعلن دعمه للغزو الروسي على أوكرانيا، كما صوّت ضد إدانته، وذلك خلال تصويت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري.