شهدت مدينة درعا البلد جنوب سوريا مظاهرات في الذكرى الـ11 لانطلاق الثورة السورية، انطلقت من أمام الجامع العمري رغم قبضة النظام الأمنية.
وقال“تجمع أحرار حوران” إن مظاهرات انطلقت اليوم، الجمعة، من أمام الجامع “العمري” بعد انتهاء صلاة الجمعة، نادت بإسقاط النظام السوري ورفعت أعلام الثورة السورية.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مناهضة للنظام رفعها المتظاهرون منادين بالإفراج عن المعتقلين واسقاط النظام السوري.
وعرض “التجمع” تسجيلاً مصوراً للخطيب السابق للمسجد “العمري” أحمد الصياصنة في خطبة صلاة اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ11 لانطلاق المظاهرات السلمية في محافظة درعا، التي انطلقت من الجامع “العمري” في درعا البلد قال فيها، إن الثورة لم تنتهِ، وإن الشعب السوري “يستعد لانتفاضته الجديدة”.
وأكد الشيخ الصياصنة في تسجيل مصوّر نشره “تجمع أحرار حوران” على أن الثورة السورية التي قدمت التضحيات لا يمكن القول إنها انتهت.
كنا شهدت مدينة طفس شمال مدينة درعا مظاهرات طالبت بإسقاط النظام، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
درعا خلال عشرة سنوات
وتعتبر محافظة درعا من أولى المناطق التي خرجت بمظاهرات سلمية ضد النظام السوري، في 18 من آذار عام 2011، وتحول الجامع “العمري” الذي كانت تخرج منه المظاهرات إلى رمز للانتفاضة في المحافظة.
وطرد سكان المحافظة قوات النظام ومؤسساته منها منذ عام 2012 بشكل شبه كامل، إلا أن الحملة العسكرية التي شنها النظام مدعومًا بسلاح الجو الروسي والميليشيات الموالية لإيران أفضت إلى السيطرة على المحافظة في صيف 2018.
وعاود النظام السوري في حزيران الماضي حصار درعا البلد، بذريعة وجود مقاتلين محليين مسلحين، أتبعها بقصف المنطقة قبل التوصل لاتفاق “تسوية” يوم 6 أيلول الماضي.
ونص اتفاق ” التسوية” على عدم ملاحقة المطلوبين وعودة العسكريين المنشقين إلى مراكز خدمتهم دون محاسبة، وتسليم قِطَع السلاح الخفيف والمتوسط بعد عمليات تفتيش تقوم بها قوّة أمنية برفقة الوُجهاء والأعيان.
وامتدت التسويات إلى باقي قرى محافظات درعا، الا أنها لم تمنع استمرار الفلتان والتصعيد الأمنيين، واستمرار النظام في الاعتقالات.
وكان أحدث هذا التصعيد الأمني محاولة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري مُداهَمة أحد أحياء مدينة جاسم شمال المحافظة، ترافقت مع اندلاع اشتباكات مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة المسلّحة.
وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، إضافة إلى ضابط وعدّة عناصر من فرع أمن الدولة، وإعطاب بعض الآليات.