أبدى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، استعدادًا لتطبيع العلاقات مع الحكومة التركية لكن وفق شروط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في فعاليات منتدى “فالداي” بموسكو اليوم الثلاثاء، شارك فيه المقداد، وقال، “سوريا وتركيا جيران، ويربطنا تاريخ طويل و500 سنة احتلال، تكفي حتى نفهم بعضنا”، وفق قوله.
واعتبر أن هنالك عدة أشياء يجب أن تتحقق لتعود العلاقات السورية- التركية، وهي سحب تركيا قواتها من الأراضي السورية، والكفّ عن دعم “الإرهابيين” وحرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل، حسب تعبيره.
وتابع، “أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية.
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في شهر أيلول من عام 2021، إن “حدوث لقاء سياسي مع النظام السوري في دمشق غير ممكن”، مضيفًا أن “أنقرة تتواصل مع دمشق في القضايا الأمنية فقط”.
وأضاف أن النظام السوري غير معترف به من قبل العالم، فما من شك أن تركيا لن تجري مفاوضات سياسية معه، بل هنالك في قضايا أمنية متعلقة بالإرهاب.
اقرأ أيضاً استراتيجية تركيا في سوريا مابعد انتخابات الأسد
ودعمت تركيا المعارضة السورية سياسيًا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، كما دعمت الفصائل المقاتلة في الشمال.
وتعتبر أنقرة من الدول الضامنة في محادثات “أستانا” بين النظام والمعارضة، إلى جانب إيران وروسيا.
وتصرح دائمًا بأن هدفها هو التوصل إلى حل سياسي، وقيادة شرعية منتخبة من الشعب، لا مكان للأسد فيها.
وكانت تركيا علّقت عمل سفارتها في دمشق في 26 آذار من عام 2012، وأغلقت مجالها الجوي في وجه الرحلات المدنية السورية في تشرين الأول من نفس العام، على خلفية استمرار النظام السوري في قمعه للحراك السلمي المطالب بالحرية.