أجهضت روسيا والصين باستخدام حق النقض (فيتو) مشروع قرار في مجلس الأمن يمدد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام.
وصوتت 13 دولة لصالح المشروع، الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا، ويسمح بدخول المساعدات عبر منفذين حدوديين مع تركيا.
وقدمت روسيا مشروع قرار بديلا يمدد العمل بالآلية لمدة 6 أشهر فقط، وعبر منفذ حدودي واحد مع تركيا، هو منفذ باب الهوى .
ووصف ممثل الولايات المتحدة رودني هانتر -خلال الجلسة- موقف الصين وروسيا بالمخزي، وأثنى على مشروع القرار، رغم أنه لا يلبي المتطلبات الضرورية لإيصال المساعدات، حسب قوله.
واعتبر المندوب الأميركي أن تغليب روسيا والصين الاعتبارات السياسية على حياة السوريين أمر معيب، مضيفا أن من يُلحق الضرر بالشعب السوري هو النظام وداعموه وليست العقوبات الأميركية.
وأضاف أن “العقوبات من جانب واحد التي تفرضها الولايات المتحدة لها استثناءات إنسانية، كما أن هذه العقوبات لا تضر بأي حال شعب سوريا، وأن الوحيد الذي يضر شعب سوريا ويمنعه من الحصول على المساعدات التي يحتاجها هو نظام الأسد، بمساعدة من جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي”.
رفع العقوبات
من جانبه، وصف مندوب الصين في مجلس الأمن انتقاد الولايات المتحدة بلاده وروسيا لاستخدامهما “الفيتو” ضد مشروع القرار بأنه “نهج منافق”، وفق تعبيره، وطالب الدول التي تفرض عقوبات أحادية على سوريا برفع هذه العقوبات.
كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شدد في وقت سابق على أن إيصال المساعدات عبر الحدود “أمر حيوي لصالح المدنيين في شمال غرب سوريا؛ فالأرواح تعتمد على ذلك”.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي إعادة فتح معبر العراق لمدة 6 أشهر لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن ذلك تم حذفه من مشروع القرار.