كشفت تقارير اعلامية أميركية، عن أن الجيش السوري يواصل السعي للحصول على أسلحة كيميائية واستخدم الكلور و”السارين” في عدد من المناسبات على مدار الصراع.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي”، عن وثيقة وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية للكونغرس الأمريكي جاء فيها:”نعتقد أن الجيش السوري يسعى إلى إعادة تأسيس قدرات إنتاج الأسلحة الاستراتيجية التي فقدها في الصراع، وما زلنا نرى نشاط المشتريات السوري لدعم برامج الأسلحة الكيماوية والصواريخ”.
وأضافت المجلة، أنه من غير الواضح لإدارة الأمريكية فيما إذا تفكر إيران في نقل الصواريخ الباليستية مباشرة إلى الجيش السوري، وهي خطوة من شأنها أن توسع بشكل كبير نطاق مخزونات دمشق من السارين والكلور، لكن جهود الحكومة السورية المستمرة لتأمين أسلحة كيماوية أثارت مخاوف واشنطن وتل أبيب.
وأكدت المجلة أن الجيش السوري استطاع وبالشراكة مع ميليشيا “حزب الله” وإيران من تصميم أولي لصواريخ بالستية قادرة على حمل ذخيرة كيميائية، مشيرةً إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت من أن إيران تستغل أيضًا الحرب السورية لبناء زمرة من قوات الميليشيات متعددة الجنسيات على طول طرق العبور الحدودية وإطلاق طائرات مسيرة مسلحة باتجاه إسرائيل المجاورة.
وقال داريل كيمبال المدير التنفيذي لجمعية “الحد من التسلح”، إن عودة ظهور برنام سوريا للأسلحة الكيماوية الهجومية سيكون امراً خطيراً.
وعملت الحكومة السورية، على إخفاء المنظومة الكيماوية بعيدًا عن الأنظار، لكن بعد قصف الجيش السوري الغوطة الشرقية بالكيماوي في 2013، تم الاتفاق على تسليم ترسانته الكيماوية بموجب صفقة أمريكية- روسية،
لكن الجيش السوري لم يتخلص من ترسانته الكيماوية كاملة وبقي محتفظًا ببعضها، ولم يعلن عن مواقع سرية يخزن بها السلاح، واتضح ذلك من خلال قصفه لمناطق عدة بعد الإعلان عن الانتهاء من تدمير الترسانة.