تستعد فصائل من الجيش السوري الحر ، لعملية محتملة في منطقة شرق نهر الفرات ، التي تسيطر عليها ميليشيات حزب العمال الكردستاني , وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء أنها لاصدت استعدادات وتدريبات لفرقة الحمزة ، إحدى فصائل الجيش السوري الحر التي شاركت في عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” إلى جانب الجيش التركي , ويشرف على تدريب المقاتلين ، ضباط انشقوا عن نظام بشار الأسد في بدايات الحراك الثوري بالبلاد.
وأضافت الوكالة أن التدريبات أجريت على قذائف الهاون وقاذفة صواريخ والأسلحة الرشاشة وحرب المدن وفنون القتال القريب ، إلى جانب دروس حول الطبيعة الجغرافية لشرق الفرات، والتكتيكات الواجب اتباعها لمواجهة ميليشيات “الكردستاني” في تلك المنطقة , وعلاوة على ذلك ، نفذ المقاتلون سيناريو دهم مبنى للقبض على إرهابيين داخله ، والتعامل مع سيارات لا تتوقف عند نقاط التفتيش.
كما تضمنت التدريبات دروسا عن التحضيرات اللازمة قبل تنفيذ هجوم ، ومحاولات التسلل وكيفية استخدام القنابل اليدوية , وفي حديث مع الأناضول ، قال عبد الله حلاوي , أحد قادة فرقة الحمزة ، إن “الجنود الخاضعين للتدريبات أكملوا الاستعدادات اللازمة. علمناهم أساليب جديدة في نطاق التدريبات” , وشدد على مواصلة الفرقة التدريبات، مضيفا : “جنودنا تلقوا دروسا عن حرب الشوارع والقتال القريب واستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة وتقنيات متقدمة أخرى . نستعد معهم لأي عمليات محتملة ولتطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين”.
وفي وقت سابق قالت “الاناضول” أنها رصدت استعدادات وتدريبات لفصيل أحرار الشرقية ، إحدى فصائل الجيش السوري الحر التي شاركت في عملية “غصن الزيتون” إلى جانب الجيش التركي , وتجري التدريبات على الأسلحة الرشاشة ، وقذائف الهاون وحرب المدن وفنون القتال القريب , ويشرف على التدريب الذي يشارك فيه 250 مقاتلا، ضباط كانوا قد انشقوا عن نظام بشار الأسد في بدايات الثورة الشعبية في سورية
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد نهاية الشهر الماضي بتلقين ميليشيات حزب العمال الكردستاني ، الدرس اللازم في منطقة شرق الفرات بسورية ، إذا لم يتم ضبط الوضع فيها , وفي مارس / آذار 2018، تمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة ميليشيات “الكردستاني” بعد 64 يوما من انطلاقها , وتتطلع تركيا إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 ـ 40 كيلومترا شرق الفرات ، والإشراف عليها لضمان الأمن والاستقرار، بما يتيح عودة النازحين واللاجئين ، وإبعاد العناصر الإرهابية عن الشريط الحدودي.
